الرأي - راضي زوايد - بريدة  

كشف جناح “رئاسة أمن الدولة” في معرض القصيم للكتاب، عن الوجه الحقيقي لهذا الجهاز الأمني المهم، القائم على طرفي التوازن بين الاحتضان والتوعية والتثقيف، وتبيان أهمية حفظ الأمن، وتعزيز دور المواطن الصالح، باعتباره “رجل الأمن الأول” وبين الردع والاستئصال لكل بذرة فاسدة في الفكر أو السلوك؛ بإظهار دور رجال الأمن في التصدي لأصحاب الفكر الضال والمنحرف والخبيث.
وجاء جناح رئاسة أمن الدولة كأحد أبرز الأجنحة المشاركة في معرض القصيم للكتاب، المقام بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، لكونه جناح يشتمل على عدد من القطاعات الأمنية، كالمباحث العامة، وقوات الأمن الخاصة، وقوات الطوارئ الخاصة، والشؤون الفنية، وطيران الأمن، ومركز المعلومات الوطني، ويقوم على التعريف بأدوارها، ومهامها الوطنية والأمنية.
ويعتبر جناح “أمن الدولة” من الأجنحة المقصودة بالزيارات اليومية من قبل زوار المعرض، ومن أبرز المزارات التي تستقطب مرتادي المعرض؛ لما يقدمه من خدمة تواصلية احترافية ومهنية مع الزوار، تقوم على الابتسامة وحسن الضيافة، والاستقبال بالقهوة العربية والعصائر والمشروبات الباردة، وبين المادة المعرفية والتوعوية، والعرض التقني والفلمي المحترف، لمهام ومنجزات الأجهزة الأمنية.
وبحسب المشرف على الجناح، أن الهدف من مشاركة رئاسة أمن الدولة في معرض الكتاب بالقصيم، هو تعزيز جسور وقنوات التواصل المباشر مع الجمهور؛ للتعريف بأدوار الأجهزة الأمنية، في تكريس النظام، والحفاظ على الأمن، وإبراز دور المواطن التكاملي مع تلك الأجهزة؛ لما فيه خلق الأجواء والظروف المناسبة لمجتمعات مدنية متحضرة.
ويحتوي جناح أمن الدولة على عدد من الأركان والزوايا، التي تعرف بدور الأجهزة الأمنية في التصدي لموجة التطرف والإرهاب التي استهدفت المملكة خلال العقود الأخيرة، بالإضافة إلى عرض الأرقام والرسومات البيانية والتوضيحية، لما حققته الأجهزة الأمنية من مكاسب ضد قوى الشر والضلال، كذلك التعريف بمهام مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، وأثره الفكري والتوعوي، الذي ساهم في تصحيح أفكار ومسارات العديد من أصحاب الشبهات والمزالق الفكرية، مع استعراض العديد من خلاصات الدراسات البحثية لمتخصصي علم النفس والتربية والاجتماع، في مسببات نشوء الفكر المتطرف، والبحث في علامات الانحراف والإرهاب.