عقدت المديرية العامة للدفاع المدني في مقرها اليوم الثلاثاء لقاء صحفياً مع عدد من ممثلي وسائل الإعلام بحضور سعادة مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون السلامة اللواء عبدالرحمن بن سعد الحسيني والعميد خالد العودة مدير الإدارة العامة للأنشطة والتراخيص والعقيد الدكتور سعد بن سعيد القحطاني مدير الإدارة العامة للتوعية الوقائية والعقيد سعد بن عبدالله العمري مدير إدارة البرامج التوعوية والأستاذ حسام أحمد الفشتكي مدير العلاقات التسويقية بشركة الفنار الشريك الرسمي للحملة، وذلك بمناسبة قرب إطلاق الحملة التوعوية (الوقاية هي الغاية) والتي ستنطلق يوم الخميس المقبل.
وفي بداية اللقاء رحّب اللواء الحسيني بالإعلاميين الحضور مؤكداً على أهمية الشراكة مع وسائل الإعلام والتي تعد الشريك الداعم لكافة الأنشطة والفعاليات الوطنية والتي تحتاج التكاتف والدعم الإعلامي المناسب لتؤدي دورها في خدمة الوطن والإسهام في مسيرته التنموية، مثمناً في الوقت ذاته الدور الفاعل لشركة الفنار (الشريك الرسمي) للحملة.
وأشار اللواء الحسيني أن الحملة تأتي ضمن استراتيجية المديرية العامة للدفاع المدني ومن ضمن استراتيجيات وزارة الداخلية والتي تهدف إلى نشر ثقافة الوقاية والسلامة بين أفراد المجتمع.وضمن خطة التوعية الرئيسية لعام 1439هـ لتعزيز جهود الوقاية والسلامة العامة.
ودعا مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون السلامة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ومواقع التواصل الاجتماعي للتفاعل مع الحملة لغرس مبادئ وإرشادات السلامة والوقاية، ولترسيخ خدمة المجتمع كواحدة من أهم السمات التي تميز المجتمع السعودي بكافة شرائحه.
ثم استعرض العقيد سعد بن عبدالله العمري عرضاً مرئياً عن الحملة وتفاصيلها وانتشارها الجغرافي، والأهداف التي تسعى لتحقيقها.
وأوضح العقيد العمري أن الحملة ترتكز على عدد من المحاور الرئيسية أبرزها: التوعية بمسببات الحرائق، ورفع الوعي حيال استخدام الأجهزة المطابقة للمواصفات والمقاييس، والعمل على بناء سلوك إيجابي لدى أفراد المجتمع حول الاستخدام الأمثل للمنتجات الكهربائية في المنازل، ورفع مستوى الالتزام بوسائل الحماية من الحرائق.
بعدها شدّد العميد خالد العودة على أهمية توعية الأطفال والنساء بالإجراءات الصحيحة للوقاية من الحوادث المنزلية، وتدريبهم على التصرف السليم في حال تعرض المنازل لخطر الحريق، بالإضافة إلى أهمية توفر وسائل الإطفاء والإنذار عن الحريق في المباني السكنية والتجارية.
وقال العميد العودة: فضول الأطفال وحبهم في معرفة الأشياء المحيطة يدفعهم للتصرف بتصرفات لا يمكن التنبؤ بها، والعبث إحدى السمات الرئيسية التي تميزهمبقصد اكتشاف الأشياء والتعرف عليها دون إدراك أو معرفه الأخطار التي تهدد سلامتهم كالعبث في الأجهزة الكهربائية، أو الآلات الحادة أو أدوات التنظيف أو مواقد الغاز وما إلى ذلك، موضحاً أن مسؤولية الأسرة هي الحيلولة دون وصول الأطفال إلى هذه المخاطر وإصابتهم، وإبعاد كل ما يهدد سلامتهم عن متناولهم ورفع مستوى الوعي بقدر الإمكان.
ثم تحدث العقيد الدكتور القحطاني عن دور الدفاع المدني في رفع الوعي الوقائي الأسري، وأشار أنهمن حق الأسر أيضاً معرفة المخاطر المحيطة بها، ونحن في المديرية ومن منطلق المسؤولية وعبر باقة من البرامج والحملات التوعوية الميدانية وعلى مدار العام نسعى للوصول إلى كافة شرائح المجتمع، مستخدمين جميع الإمكانيات المتاحة لإيصال المعلومة الصحيحة من خلال فرق عمل ميدانية وبكل الوسائل، للوصول إلى الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه، نحو مجتمع آمن وخالٍ من الحوادث، مؤكداً أن الوقاية من الحرائق في المنازل لا يمكن أن تتحقق دون نشر الوعي الوقائي بين الأسر، وتحفيزهم على أداء دورهم كشركاء في حماية أنفسهم.
وفي ذات السياق بيّن الأستاذ حسام أحمد الفشتكي مدير العلاقات التسويقية بشركة الفنار الشريك الرسمي للحملة أن مشاركة الشركة تأتيإيماناً من “الفنار” بدورها التوعوي جنباً إلى جنب مع المديرية العامة للدفاع المدني وهي من ضمن برامج المسؤولية الاجتماعيةلديهافي دعمالحملات الوطنية ذات الاختصاص.
وقال الفشتكي: الأدوات الكهربائية الغير مطابقة للمواصفات والمقاييستشكل خطراً حقيقياً على سلامة الأرواح والممتلكات، وسبب رئيس في وقوع الحوادث والحرائق الناتجة عن التماس الكهربائي.
الجدير ذكره أن المعرض المصاحب للحملة سيستمر لمدة ثلاثة أيام في غرناطة مول الواقع على مخرج 9 على الدائري الشرقي ويحتوي المعرض عدداً من الأقسام تحاكي الواقع ويقوم عليها عدد من أخصائيي الدفاع المدني لتوعية الزوار بمسببات الحرائق وكيفية التعامل معها بطريقة بسيطة وموجزة والتعرف على المخاطر عند وقوع الحرائق والخطوات الواجباتباعها بعد إبلاغ الجهة ذات الاختصاص.