عندما يتأمل الجالس في المجالس يرى الكثير من العجائب والتناقضات يجتمع في المجالس شخصيات مختلفة وأشكال متعددة من البشر ، يجلس هناك شخص ذو وقار وبجانبه شخص ذو علم وقران وبالقرب منهم رجل فقير ليس له شأن ومقابلهم شخص متكبر متعال.
في المجالس يجتمع كبار السن والأطفال وأصحاب عقول وجهال وأصحاب مناصب ومال.
العاقل حين يشاهد هذا التنوع والاختلاف والتفاوت يجب أن يمعن النظر في هذه التناقضات والإختلافات وأن يعلم أن الأخلاق والتواضع ولين الجانب هي من تسود في هذه المواقف و يجب أن تغرس في الأجيال القادمة حتى يعلمون و يفهمون أن للمجالس إحترام وأداب وأعراف من تجاوزها صغر مقامه ومن تجاهلها نقص احترامه.
جلست في مجلس اجتمعت فيه عدة تناقضات واختلاف في الشخصيات حتى في طريقة السلام والنظرات !
دخل رجل صافح الحاضرين بأطراف أصابعه ثم أتى بعده شخص جاهل في أداب المجالس سلم على بعض الحاضرين وترك الآخرين !
ثم جاء بعدهم رجل ذو علم وصاحب منصب سلم على الحاضرين بكل أدب وتواضع وطغت الأخلاق على المناصب.
انتهى ذلك المجلس وتفرق الحاضرون لكن بقيت الأحداث عالقة في الأذهان والإنطباعات راسخة في النفوس.
الذي صافح الناس بأطراف أصابعه مسكين كان يظن أن له مهابه لكنه فقد في قلوب الناس مكانه.
والذي سلم على بعض الحاضرين وترك الآخرين فذلك مريض صعب علاجه.
أما من سلم على الناس بتواضع فهنيئاً له بأخلاقه.
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم:( إن من أحبكم إلي وأقربكم مني يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون المتشدقون قالوا يا رسول الله قد علمنا الثرثارون ما المتشدقون قال المتكبرون )
شئ مؤسف ان يتقدم في المجالس أشخاص يفتقدون أبجديات السلام ولا يفقهون ماذا يعني الإحترام كل ما لديهم قليل من المعرفة
وكثير من الكلام.
المجالس مدارس
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6407616.htm