من الكلمات القليلة التي تتدفق منها المعاني الكبيرة والكثيرة مما يصعب حصرها ولتجدد أحساسنا بها و تزداد إسترسالا وحبا وعمقا مع الوقت ألا وهي الوطن ذاك الحب الكبير والعطاء النابض هو ذاك الأفق من الحب من الخير من المستقبل ... شيء من البسمة من الترانيم الجميلة والحمد والإمتنان على أجمل نعم الله ...
قال صلى الله عليه وسلم في حب بلده مكة: (ما أطيبَك من بلدٍ , وما أحبَّك إليَّ , ولولا أن قومي أخرجوني منك، ما سكنتُ غيرَك)
كتبا حلمنا تفاعلنا فرحنا وأحببنا وأنجزنا في ظل وتحت سماء وطن جميل وكبير بدينه وبقيادته وبأرضه وشعبه ... فلابد هنا في ظل أفراحنا بيومنا الوطني من تحية ودعاء إلى أبناءنا وأخواننا في الحد الجنوبي المرابطين على الثغور نصرهم و ثبتهم الله .
ويقول الشاعر :
ياسائـلاً عـــن موطـني وبـلادي…  ومفتتـشـاً عـن مـوطـن الأجداد
وطنـي به البيت الحرام وطيبـة … وبه رسـول الحـق خـيـر منـادي
وطنـي به الشـرع المطهر حاكم … بالـحــق يـنـهـي ثـــورة الأحـقاد
وطني عـزيـز فـيـه كـل مـحـبــة … تعلو وتـسـمـو فـوق كـل سـواد

إن من حب الوطن ألا يكون ذلك بالاقوال فقط بل يجب أن تصاحبها افعال بالعمل والاجتهاد والتحلي بالأخلاق الفاضلة لنكون إنعكاس طيب لما أنتجته بيئتنا الوطنية في ظل ديننا وتقاليدنا السمحة وأيضا من اجل بناء وطن أفضل ذاك يكمن بالإحساس بالمسئولية المتجلية في السعي بتنمية المعرفة وصقل المهارات والمواهب والقدرات والمنافسة الشريفة للتطوير والرقي و الرفعة للوطن كل في مجاله وتخصصه ولله الحمد يتربع وطننا الغالي فوق كثير من الأنجازات سابقة و متلاحقة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهده الامير محمد بن سلمان مخطط الرؤية 2030 والمستمدة من منطلق إستمرارية وقناعة راسخة في التطوير والتحسين والتناغم مع معطيات العصر والتنمية. اللهم أحفظ بلادنا وولاة أمرنا وأدم الأمن والخير على ربوع الوطن .

للتواصل مع الكاتب
‏fhshasn@gmail.com