رعى وكيل وزارة التعليم للأداء التعليمي الأستاذ الدكتور عيد بن محيا الحيسوني اللقاء التعريفي لمنسوبي تعليم الرياض عن مبادرة التحول الرقمي في التعليم “مهارات القرن الـ21” نحو رؤية المملكة 2030 التي نظمتها شركة تطوير لتقنيات التعليم بالتعاون مع تعليم الرياض وذلك في فندق الهوليدي إن الازدهار بحضور 110 من قادة ومسؤولي التحول الرقمي في تعليم الرياض، بحضور الرئيس التنفيذي لشركة تطوير لتقنيات التعليم الدكتور يوسف العوهلي ومدير مبادرة التحول الرقمي الدكتور محمد العنزي ومساعد مدير عام تعليم الرياض للشؤون التعليمية عبدالله الغنام .
وأكّد وكيل وزارة التعليم للأداء التعليمي الأستاذ الدكتور عيد بن محيا الحيسوني أن التحول الرقمي هي إحدى المبادرات التي تقوم بها الوزارة في مرحلة التحول الوطني 2020؛ لتحقيق رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى التحول إلى بيئة تعليمية إلكترونية واستفادة الطلاب والطالبات من التقنيات الحديثة ، حيث سيكون نقلة نوعية في التعلم لديهم ويزيد دافعيتهم.
ونوّه الحيسوني إلى أن أهم نتيجة للتحول الرقمي هي بحث الطالب بنفسه عن المعلومة، ولا يكتفي بما يحصل عليه داخل الصف، إنما أصبح يستعين بالتقنية للتزود بالمعارف، مشيرًا إلى أن تفاعل الطلاب منقطع النظير في المدارس التي زارها مع بوابة المستقبل في الرياض ، وقال: “سررت جدًا بما لمسته من تفاعل أبنائي الطلاب مع بوابة المستقبل، وسررت أكثر عندما قالي لي بعضهم إن أولياء أمورهم يشاركونهم دخول البوابة”.
من جانبه، كشف مدير مبادرة التحول الرقمي الدكتور محمد بن نداء العنزي أن 80 في المائة من التعليم حاليًا يتجه إلى التحول الرقمي و20 في المائة مهارات تدريس، وأن التعلم الذاتي هو الأساس ضمن مبادرة التحول 2020 في المدارس والتحول بشكل كامل في المدارس والتخلص من المناهج الورقية التقليدية، وهو الأمر الذي حفز جميع جهات العام والخاص إلى مواكبة ذلك.
وأوضح الدكتور العنزي أن وزارة التعليم سعت إلى تحقيق مضامين أهداف “رؤية المملكة 2030″، بتحديد الفئات والمدارس وقادتها المستهدفين ببوابة المستقبل، وتهيئة المدارس والتواصل مع الطلاب وأولياء أمورهم، بهدف التحول إلى بيئة تعليمية تقنية والتخلص من أعباء البيئة الورقية التقليدية وتغيير النمط التقليدي في التعليم، وإيجاد بيئة تعليمية ممتعة يتفاعل فيها الطلاب والمعلمون، والاستفادة من التقنيات الحديثة والاستخدام الإيجابي لها.
وبين أنه لتحقيق هذه مبادرة التحول الرقمي، فإنه تم تجهيز المدارس تقنيًا وتشغيل نظام لإدارة التعلم الإلكتروني في المدارس وتدريب الفئات المستهدفة، وتوعية المستخدمين في المجتمع الفضائي بالتحول الرقمي.
وأضاف أن بوابة المستقبل بدأت في مرحلتها الأولى في عام 1438 – 1439 هـ في سبع مناطق تعليمية بـ(310) مدارس، مشيرًا إلى انطلاق المرحلة الثانية باستهداف (1583) مدرسة في تسع مناطق تعليمية جديدة ليصبح الإجمالي (1893) مدرسة في (16) منطقة تعليمية خلال العام الدراسي 1439 – 1440 هـ، تليها المرحلة الثالثة التي ستطبق على باقي المدارس في عام 1440 – 1441 هـ.
وشدد مدير مبادرة التحول الرقمي الدكتور محمد بن نداء العنزي أن وزارة التعليم ستواصل الاستثمار في التعليم والتدريب وتزويد الطلاب والطالبات بالمعارف والمهارات اللازمة لوظائف المستقبل، وقال: “سيكون هدفنا أن يحصل كل طفل سعودي – أينما كان – على فرص التعليم الجيد وفق خيارات متنوعة، وسيكون تركيزنا أكبر على مراحل التعليم المبكر وتأهيل المدرسين والقيادات التربوية وتطوير المناهج الدراسية .
وشارك في مبادرة التحول الرقمي مدير الجامعة السعودية الإلكترونية عضو مركز التعلم عن بعد في جامعة أوهايو الأستاذ الدكتور عبدالله الموسى الذي توقع في عام 1450 هـ أن يكون التعليم غير نظامي، وقال: “تشير التوقعات إلى اختفاء التعليم النظامي والتحوّل إلى التعليم الرقمي”. كما شارك مارك برينسكي المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة ومعهد مستقبل التعليم العالمي في كاليفورنيا والذي تحدث عن التحول الرقمي بشكل علم التحول الرقمي في التعليم بشكل خاص .