في فاجعة ارتج لها المجتمع السعودي وإن شئت فقل الخليجي، بعد أن عفى "خويتم الحارثي" عن قاتل ابنه "معتز" واشترط خروج القاتل وعدم التعرض لإدارة وأعضاء هيئة تدريس المدرسة التي وقعت فيها الكارثة، ليأتي السؤال لماذا تنازل على الفور ؟
قبل الجواب أنا أعرفه شخصياً معرفة تامة، فهو تنازل طمعاً في المال أو أنه رأى ذلك فرصة لا تعوض لتحقيق أمنياته المتعثرة أو ليُمتدح ويتصدر بالإعلام، أو ليتفاخر بذلك لانه كان سبباً في رفع سمعة عائلته وقبيلته !!!
كل ذلك يقوله المريض فكرياً أو المعلول نفسياً أو من كان شغله الشاغل "تخصص نوايا" !!
"خويتم" عفى ولكنه صفع ودمر وقتل ،،، نعم صفع تجار الدماء ودمر خطط السماسرة وقتل كل من كاد لأهل الدين من الليبراليين والعلمانيين ومن على شاكلتهم فقط لأنه ملتحي!! وخير دليل على كلامي مانشر في وسائل الاعلام وخاصة تويتر .
أعرفه عن قرب لا يملك بيت ولا سيارة وخدماته موقوفه وذو عائلة كبيرة ويقوم على خدمة أبيه العاجز بنفسه ومع ذلك رفض الملايين لأنه يريد ماعند الله، غيره باع ابنه بالمال وهو باعه لله مع شدة حاجته، ورفض العطاء وغضب ممن نشر حسابه البنكي، وقد أخبرني أنه لو يستطيع إغلاق بيته أو البعد عنه هذه الفترة لفعل للبعد عن الفلاشات، ولكنه اضطر للبقاء مع والده المقعد وقربه من أهله هذه الأيام العصيبة.
أقول ما أدين الله به أن "خويتم" رجل فاضل وصاحب ديانة حقيقية وإنسان بسيط جداً ولا يحب التكلف وصاحب ابتسامة لا تفارق محياه ، أسال الله أن يتغمد ابنه في رحمته وألا يحرمه أجر العفو وأن يعوضه خيري الدنيا والآخرة .
سعود الغليسي
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
سعد الحطّاب
15/09/2019 في 9:25 ص[3] رابط التعليق
الأستاذ الغليسي لك كل الشكر على ما قمت به من أجل إظهار الحق،
والشكر موصول للمتنازل الذي ضرب أروع مثال للعفو والإحسان
وأن الله يحب المحسنين.
دمت كاتبا رائعا ..
(0)
(0)
فهاد الشمري
15/09/2019 في 1:22 م[3] رابط التعليق
الله يجزاه الف خير ورحم الله ابنه معتز ولايفعل ذلك إلا القليل من الرجال المؤمنين من ترك شي لله عوضه الله خير منه
الله يرزقه ويرفع شأنه ويغنيه وحكامنا جزاهم الله عنا الف خير سباقين للخير
(0)
(0)
ابوضاري
15/09/2019 في 4:06 م[3] رابط التعليق
الله يعوضه ويصبره واللي عند الله اطيب وجزاك الله خير
(0)
(0)
سعود الغليسي
16/09/2019 في 12:17 ص[3] رابط التعليق
كل الشكر لاخواني القراء والمعلقين ???
(0)
(0)