شهد قرار التقويم الدراسي الجديد الذي أصدرته وزارة التعليم أصداء إيجابية وتأهب لدى الطلبة ومنسوبي التعليم وأولياء الأمور حول التصور التعليمي والمردود الإيجابي لاستدامة واستمرارية الدراسة وفق المنظومة التعليمية للتقويم الدراسي الجديد ،وما يعكسه من رؤية تنموية ،وموقف وطني يترجم حرص القيادة على تحقيق اليقظة الذهنية للطلبة ورفع مؤشر التحصيل الدراسي ، وتحقيق جودة الحياة ، وما رصده من مشهد ايجابي لانطباعات المستفيدين من الخدمات التعليمية وذلك انطلاقا ً من منظور قياس الأثر الإيجابي لتشخيص الواقع التعليمي .
* استدامة عملية التعليم.
ومن هذا المنطلق ذكرت منيرة الجلعود مساعدة فنيه لمديرة إدارة الإشراف ورئيسة قسم الرياضيات بقولها : يندرج التصور نحو إيجابية تطبيق التقويم الدراسي الجديد والفصول الدراسية الثلاثة وعلاقتها بتطبيق مستهدفات الرؤية الوطنية في تحقيق جودة الحياة بما يحقق رؤية المملكة 2030 والعمل على تحقيق استدامة عملية التعليم وبقاء التعلم ، وتحقيق الهدف الرابع للتعليم وفق منظمة اليونسكو ( وهو التعلم مدى الحياة ) وإعطاء فرصة لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية للإعداد والتأهيل كسنة تحضيرية ما قبل الجامعة والالتحاق للتعليم العالي .
*الاستثمار الأمثل للموارد التعليمية .
ومن جانبها تحدثت عائشة بنت ونس حسن الطويرقي رئيسة قسم العلوم الشرعية بتعليم المنطقة الشرقية عن تطبيق قرار التقويم الدراسي الجديد بقولها :
تستمر عملية تطوير منظومة التعليم في وطننا العزيز بما يؤهله لينافس أفضل الممارسات العالمية ويحقق تطلعات قيادتنا الرشيدة والتي تولي التعليم عناية فائقة وتقدم له من الدعم ما يمكنه من أن يكون نظامًا فريدًا وأنموذجًا عالميًا رائدًا.
فتطبيق الفصول الثلاثة ومواءمة سلاسل جديدة للعلوم والرياضيات وتطوير الخطط الدراسية والاستمرار في تطوير المناهج يأتي استجابة لمتطلبات التنمية ومستجدات العقود المقبلة وتحقيقًا لمستهدفات الرؤية الواعدة رؤية ٢٠٣٠،كما ويعد بمثابة خطوات واسعة وجريئة لتطوير حقيقي وملموس يتحقق من خلال عدد من المكتسبات الهامة لتطبيق الفصول الدراسية الثلاثة والتي من أبرزها تحسين نواتج التعلم ومعالجة الآثار السلبية لنظام الدراسة في فصلين دراسيين ومن خلال الاستثمار الأمثل لموارد المؤسسات التعليمية ومعالجة الفاقد التعليمي وتعويض الفجوة التعليمية بفاعلية أكبر أثناء الفصول الدراسية الثلاثة.
جهود حثيثة من وزارتنا الموقرة نحو التحسين والتطوير توجب علينا أن نكون على مستوى الطموح وأن نعمل بجد وعزيمة وننهض بعزيمة لا تحد وإرادة لاتكل لتكلل هذه الجهود بنجاحات عظيمة ومنجزات وطنية فريدة.
*استدامة الذهنية اليقظة.
وذكرت طيبة العامودي رئيسة قسم مهارات البحث بقولها : أصبح هناك تغير جذري في المناهج والإجازات والنظم التعليمية، وهي تجربة ناجحة خلقت الذهنية اليقظة للطالبات في مواصلة مشوارهم التعليمي ،واستدامة وجود مصادر معلومات متوفرة للطالبات حتى يتمكن من البحث العلمي المتميز ،و حتى يتمكن من التعلم الذاتي ودمج التقنية بالتعليم .
*فرصة للتحسين المستمر.
وفي ذات السياق ذكرت نورة الشهري رئيسة الصفوف المبكرة بقولها : طول الاجازات يؤدي لفقد المهارات الأساسية للتعليم كما أن قرار التقويم الدراسي الجديد يسهم في اندماج بيئة المدرسة ‘فعودة الطلبة بعد الإجازات المطولة تحتاج وتتطلب تهيئة الطلبة لعودة الدوام الدراسي وإيجابية كثافة التقويمات المرحلية تؤدي إلى زيادة فرص التحسين المستمر .
*فوائد اقتصادية.
ومن جانبها ذكرت نوف الدوسري رئيسة قسم العلوم المكلفة بقولها : يعتقد أن هذه الخطوة سوف تثمرعن فوائد اقتصادية مهمة للاقتصاد الوطني حيث أن زيادة عدد أيام الإجازات المطولة لنهاية الأسبوع تنعكس إيجابيا ًعلى الاقتصاد من خلال تحفيزه الاستهلاك الخاص حيث توجد علاقة إيجابية ومؤشر احصائيا ًمن الانفاق الاستهلاكي خلال أيام العطل الرسمية ولهذا أهمية خاصه في المحافظة على النمو الاقتصادي بشكل عام ونمو القطاع الخاص على وجه الخصوص كونه القطاع الذي تتوجه له تطلعات الرؤية في المساهمة في الناتج المحلي .
*إدراج مواد جديدة.
ذكرت شريفة الغامدي رئيسة قسم العلوم الإدارية التقويم الدراسي الجديد يساهم التقويم الدراسي الجديد في كسر الروتين ويقلل من شعور الطالبات بالملل من المادة بالإضافة لتحقيق الإثراء في المحتوى الدراسي بتوفر العديد من المواد المستجدة وعلاقتها بإدراج مواد جديدة مثل الدفاع عن النفس ،والتفكير الناقد والتي تعزز مشاركة المواطن والمقيم في الأنشطة الرياضية والترفيهية وعلاقتها بتطوير البيئة الاجتماعية وجودة الحياة .