يقول صديقي دعيت إلى وجبة عشاء و كانت من الوجبات الموجودة وجبة شعبية كانت الوالدة لا تحبها و لا تحضرها لنا في البيت و ورثنا عدم حب الوجبة من الوالدة و لكني في قرارة نفسي الآن و بعد هذا العمر قررت أن أجربها و فعلا إستمتعت بها.
إنتهى العشاء و خلال عودتي للبيت و كانت المسافة ليست بالقريبة بدأت أستعرض ماذا أيضا سلمت من مشاعري و جاريت والدي ووالدتي و زوجتي و أبنائي و أخوتي و أصدقائي في أمور عادية وليست قيمية وإذ بي أمر بحديقة الحي و هي جميلة و لكن لأن الأولاد لا يحبونها و يحبون المولات لم أتيها منذ سنوات و كنت أذهب مع الأولاد على مضض فأنا احب الهدوء وهذه السيارة نفس سيارتي التي بعتها لأن أحد الأصدقاء و أيده مجموعة أخرى منهم بأنها كثيرة الأعطال و سمعتها سيئة من حيث الإستخدام مع أني لم أعاني من ذلك وكان الوالد لا يحب لون معين لا أعلم لماذا ؟ و أصبحت أنا كذلك لا أحب هذا اللون فقط لهذا السبب و مدن سافرنا لها لم تحبها عائلتي برغم إستمتاعي بها و عليه لم أكرر الذهاب إليها مجددا .... أحسست بالصداع من كثرة المراجعة وأيضا كان العشاء دسما فآثرت التوقف و الخروج بمحصلة لأنهي المسألة.
نعم تعرضا وتقبلنا برمجات وحسبناها قناعات نابعة من داخلنا من الصغر و حتى الكبر و لم نجري مراجعة إختيارية و كنا ننتظر من يشير و يدير و نمشي برأيه بنوع نحسبه من التقدير و بقليل من التفكير إنسقنا ورائه و أضاع علينا لذة إنصاف أنفسنا و تحرير آرائنا في كثير من الأمور مما رسخ برمجة و سمح أيضا في أحيان للسلبين من إستغلالها ضدنا.
وأخيراً قررت أن أتناول هذه الوجبة على العشاء من فترة لأخرى لما حركت فيني من أمور ومراجعات.
فرحان حسن الشمري
للتواصل مع الكاتب:
e-mail: fhshasn@gmail.com