منطقة عسير ستكون وجهة سياحية عالمية لما تحظى به من اهتمام من قبل الدولة وهذا أمر عظيم حيث أعلن سمو ولي العهد إطلاق شركة السودة للتطوير في المنطقة باستثمارات متوقعة تتجاوز ١١ مليار ريال وذلك للاستثمار في البنية التحتية وتطوير قطاعي السياحة والترفيه من خلال العمل على تطوير منطقة المشروع التي تشمل السودة وأجزاء من محافظة رجال ألمع لتصبح وجهة سياحية جبلية فاخرة تتميز بثقافتها الاصيلة وتراثها الفريد وطبيعتها الساحرة، وتقديم خيارات سكنية وترفيهية متنوعة.
هذا المشروع العملاق يعكس اهتمام ورؤية سمو ولي العهد من أجل تنشيط المنطقة سياحياً وتنموياً لتكون وجهة جبلية سياحية عالمية وتشكل نقلة نوعية للملكة والمنطقة عموماً، وهذا المشروع سيحقق عوائد اقتصادية مستقبلية تقدر بما لايقل ١٥٠ مليار ريال سنوياً من خلال صندوق الاستثمارات العامة، كما سيكون له مردود كبير في الاقتصاد المحلي. إن هذه الشركة تسعى لاستثمار طبيعة المنطقة ومميزاتها المتمثلة في مرتفعاتها الشاهقة، وأجوائها المتنوعة، وطبيعتها الخلابة؛ حيث تضم أعلى قمة في المملكة بارتفاع ٣٠٠٠ متر فوق سطح البحر والمنطقة غنية بالتراث والثقافة التي تمنح الزوار الفرصة لاستكشاف ثقافتها الأصيلة وعمقها التاريخي وتمكنهم من عيش تجارب متعددة من المغامرات والرياضية إلى السكنية والاستجمام.
منطقة عسير مقبلة على مشاريع متعددة ونهضة جبارة في جميع المجالات. هذه المشاريع تحت إشراف سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي تركي بن طلال الذي يعمل ليلاً ونهاراً على إنجاح هذه المشاريع العملاقة بتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة بجعل منطقة عسير منطقة شامخة وجاذبة لكل زائر لها، وفي الختام أوجه نداءً خاصاً لأمير المنطقة من أجل تطوير وحل مشكلة الاتصالات في هذه المنطقة حيث يعاني الكثير من زوارها من مشاكل النت والاتصالات بشكل عام، فالأمل معقود على هذا الأمير الشاب الشهم المهتم بتطوير المنطقة في جميع المجالات.
الدكتور محمد مسعود القحطاني
كاتب ومحلل سياسي واقتصادي