نصادف أحيانا أناس كانوا قريبين أو بعيدين يقومون بسلوكيات غريبة و يناقضون بعض المباديء العامة و أحيانا المسلمات مما يولد لديك صدمة فهل هو غريق لتنقذه من أفكاره أم هو مقتنع بالخرافات أو من باب المزح و إن كان ثقيلا ما له تحديد كما أنه أيضًا يتعمد المراوغة و التجهيل و المغالطات و لم أجد جوابا شافياً لذلك إلا في قوله تعالى في الإعراض : (وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) .
و في تفسير الشيخ السعدي رحمه الله يقول :
" ولما كان لا بد من أذية الجاهل، أمر اللّه تعالى أن يقابل الجاهل بالإعراض عنه وعدم مقابلته بجهله، فمن آذاك بقوله أو فعله لا تؤذه، ومن حرمك لا تحرمه، ومن قطعك فَصِلْهُ، ومن ظلمك فاعدل فيه"
وقد يكون في الإعراض عنهم ما يعيدهم لجادة الصواب أكثر من الجدال معهم و كما قال ﷺ: "أنا زعيمٌ ببيتِ في رَبَضِ الجنةِ لمَن تَرَكَ المِراءَ وإن كان مُحِقًّا" .
فرحان حسن الشمري
للتواصل مع الكاتب:
e-mail: fhshasn@gmail.com
Twitter: @farhan_939