بدأت أمانة المنطقة الشرقية التحضير لأعمال مشروع النقل العام، والذي دشّنه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، الأسبوع الماضي، بحضور وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل، ورئيس الهيئة العامة للنقل د. رميح الرميح، وعدد من الجهات ذات العلاقة.
النواة الأولى
وكشف أمين المنطقة الشرقية م. فهد الجبير أن المشروع سيخدم أكثر من 5 ملايين راكب سنويًا بحاضرة الدمام ومحافظة القطيف، من خلال 212 محطة موزعة على أهم المواقع بالمنطقة، معتبرًا المشروع النواة الأولى لبناء منظومة النقل العام بالمنطقة.
حزمة مشاريع
وأشار إلى أن المشروع يأتي ضمن حزمة من المشاريع التطويرية والتنموية التي تطلقها الأمانة، بهدف تغيير نمط الحياة، وأنسنة المدن، وتتجاوز فكرة المشروع توفير خدمة النقل العام إلى تطوير الجوانب المرورية والاقتصادية والعمرانية والاجتماعية والبيئية في المنطقة، وتسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال دور هذه المشاريع في تطوير البنية الاقتصادية في المنطقة، وإطلاق إمكاناتها وقدراتها التنافسية، وتحسين بيئة ومناخ الاستثمار فيها.
8 مسارات
وأضاف إن المشروع يسعى إلى تطوير أنظمة نقل تسهم في تنمية القطاع التجاري والناتج الاقتصادي، وتوفير فرص عمل، ورفع مستوى السلامة، وتوفير الطاقة، وتخفيف الأثر السلبي على البيئة، إضافةً إلى مراعاة الاحتياجات الحالية والمستقبلية؛ لتسهيل الحركة للسكان وتقليل الازدحام، والذي يعنى بتقديم خدمة النقل العام بالحافلات من خلال تشغيل 77 حافلة حديثة موزعة على ثمانية مسارات تخدم مدن حاضرة الدمام ومحافظة القطيف، وبطول يبلغ 400 كيلو متر طولي.
تنسيق متكامل
وأشار إلى أن هناك تنسيقًا متكاملًا بين الأمانة، وهيئة تطوير المنطقة الشرقية، ومرور الشرقية، حول هذا المشروع، موضحًا أنه سيخدم أكبر شريحة من سكان وزوار المنطقة، وسيتم توفير خدمة النقل العام بشكل منتظم على مدار 18 ساعة في اليوم ابتداءً من الساعة 5:30 صباحًا حتى 11:30 مساءً، والذي يتوقع أن ينقل الركاب من خلال 212 محطة موزعة على أهم وأبرز المناطق الحيوية بحاضرة الدمام ومحافظة القطيف.
أنظمة متطورة
ويشتمل المشروع على توفير أنظمة متطورة وسهلة الاستخدام لبيع التذاكر ولوحات مواعيد التشغيل في نقاط التوقف الرئيسية، بالإضافة إلى تجهيزات لذوي الإعاقة والأطفال وكبار السن بالحافلات والمحطات والمتوقع أن يخدم المشروع 5 ملايين راكب سنويا.