"أويكونوميا" مصطلح إغريقي يقصد به التدبير ومنه أتت كلمة Economic أي الإقتصاد.
من أحد تعريفات الاقتصاد بأنه العلم الذي يدرس كيفية إستغلال الأفراد للموارد المتاحة لديهم أو صنع قرار بحيث يزيد يستفاد منها بشكل بمنتجات أو خدمات تعود بالنفع عليهم.
وهنا يبرز و يتجلى السؤال الذي كما يقال أنه نص الإجابة وهو "كيف؟ " وليس “ما؟" أي ما تملك؟
واقعياً رأينا الكثير يملكون موارد ليست فقط مادية بل و حسية ذكاء و مهارات حياتية ولكن يضيعون في متاهة "كيف؟" كيف يسخرونها لصالحهم سؤال يطلق عليه السهل الممتنع.
وقد قال الخليفة عمر بن عبدالعزيز في الجسارة على الفعل : "لو أن الناس كلما استصعبوا أمراً تركوه، ماقام للناس دنيا ولا دين "
وأغلب مخاوف الإنسان تكون في كونه يخشى الفشل و إنتقاد الناس وكثير من الإنجازات سبقتها تجارب لم يحالفها النجاح بداية
.يقول الخليل الفراهيدي في عدم حزم المسائل و التراخي في أخذ القرار:
وَعاجِزُ الرَأيِ مِضياعٌ لِفُرصَتِهِ
حَتّى إِذا فاتَ أَمرٌ عاتَبَ القَدَرا
فالتوكل على الله ثم أنظر لما تملك و تطويره من مهارات و موارد وإستغلها من غير طول أمل وكما قال ﷺ: "وفي كلٍّ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز" و الله الموفق.
فرحان حسن الشمري
Twitter: @farhan_939
E-mail: fhshasn@gmail.com