في دراسة قامت بها كل من جامعة هارفرد وستانفورد أثبتت أن نجاح الموظف في عمله يعتمد بنسبة 85 % على مهاراته الشخصية ومهارات تعامله مع الآخرين وأن 15 % فقط يعتمد على مهاراته في أداء هذا العمل.
وفي دراسة أخرى على نتائج 1500 شركة خاصة مساهمة في سوق الأمريكي ، أظهرت أن الشركات المهتمة بأخلاقيات العمل والتعامل مع الزبائن حققت أرباحاً أكثر ونسبة من المبيعات السنوية ونسبة أقل في تكاليف التشغيل.
تشير الأخلاقيات Ethic بشكل عام إلى القيم والمعايير الأخلاقية التي يستند لها أفراد المجتمع لغرض التمييز بين ما هو صحيح وما هو خطأ و تطورت هذه القيم والمعايير عبر فترات زمنية متعاقبة.
و يبرز حاليا مفهوم “ أخلاقيات العمل " والذي ينطوي على أن الموظف يكون مسؤولاً عن أعماله التي يؤديها آخذنا في الإعتبار أن للعمل قيمة جوهرية يجب احترامها و تنميتها .
وتحدد مصادر أخلاق الفرد والأعمال في سبعة أمور رئيسية هي:
1. العائلة والتربية المنزلية .
2. المدرسة والتعليم.
3. ثقافة المجتمع وقيمه وعاداته.
4. مجتمع العمل الأول (الوظيفة الأولى).
5. المعلومات من خلال النت والإعلام والصحافة.
6. القوانين واللوائح الحكومية والتشريعات.
7. الخبرة المهنية والحياتية المتراكمة.
في أخلاقيات العمل يكون هناك خمسة من الإعتبارات والضوابط لمنظمات الأعمال وهي تتلاقى مع نظام "حوكمة الشركات" في العديد من الأوجه وهي:
1. تعريف المعايير والقيم الأخلاقية للأهداف والغايات المعلنة.
2. مراعاة مصالح أصحاب المصلحة (Stakeholder).
3. الحفاظ النزاهة والقواعد العامة والتشريعات واللوائح.
4. تحديد المعايير الأخلاقية والسلوكية الصحيحة.
5. تحديد الغايات والأهداف والوسائل المستخدمة لبلوغ هذه الأهداف.
في وقتنا الراهن تتعامل المنظمات مع ظروف بيئية تتسم بالديناميكية وسرعة التغيير حيث يجب عليها تبني إستراتيجيات تواجه بها التهديدات والمحافظة على موقعها التنافسي وتطوير ومن أهم مصادر الميزة التنافسية هي خدمة العملاء و رفع جودة طريقة التعامل معهم.
فرحان حسن الشمري
Twitter: @farhan_939
E-mail: fhshasn@gmail.com