أحمد بن محمد بن احمد الشعفي المعافا، هو أحد أعلام منطقة جازان البارزين، ومن القضاة المتميزين.
ولد في مدينة ضمد عام ١٣٥٩هـ. ودرس في الكتاتيب، ثم في معهد القرعاوي بضمد.
التحق بمعهد صامطة العلمي الابتدائي والمتوسط والثانوي، وحصل على الشهادة الثانوية عام ١٣٨٣هـ، ثم التحق بكلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وتخرج فيها عام ١٣٨٦هـ.
بعد تخرجه، عُين ملازمًا قضائيًا في محكمة ضمد عام ١٣٨٧هـ،
وبعد انتهاء مدة الملازمة، عًين قاضيًا في محكمة باللسمر وباللحمر، وبعدها عمل في المحاكم التالية:
محكمة بارق، ومحكمة الريث، ومحكمة الشقيق، ومحكمة بلغازي وهي آخر محكمة عمل فيها.
كما عمل في المحاكم التالية بالانتداب: محكمة خميس مشيط، ومحايل، ورجال ألمع، والمجاردة، وخيبر الجنوب، وجازان، وفيفاء، وبني مالك.
وكان -رحمه الله- متميزًا في أحكامه، وأغلب أحكامه مسددة ، وله نظرات شرعية، وقراءات فقهية، وخبرة واسعة في أعمال القضاء.
وقد سكب خبرته في كتابه “النور الوضاء في بيان أحكام القضاء” والذي استفاد منه القضاة المبتدئون في العمل القضائي.
وكان إلى جانب عمله الرسمي يشارك في الأعمال التطوعية.. فقد تولى إمامة وخطابة جوامع المدن التي عمل فيها، وعمل في رئاسة الكثير من الجمعيات الخيرية وآخرها رئيس الجمعية الخيرية بمحافظة العيدابي.
وكان عضوًا فعالًا في مجلس إدارة جمعية البر الخيرية بضمد، وهو من رجال الإصلاح في المنطقة، ويحب الخير للناس، له مواقف خيِّرة كثيرة، وكريم النفس واليد.
وقدم للمجتمع مؤلفات قيمة وهي:
– لآلئ الدرر في تراجم رجال القرن الثالث عشر الهجري.
– فرجة النظر في تراجم رجال ما بعد القرن الثالث عشر.
– منطقة جازان في الماضي والحاضر (مخطوط).
– نبذة تاريخية في النقد والأدب (مخطوط).
– مجموعة خطب منبرية (مخطوط).
توفي -رحمه الله- يوم الجمعة ١٢-١٠-١٤٢٧هـ، في المستشفى التخصصي بجدة، وصلي عليه في المسجد الحرام بمكة المكرمة، ودفن فيها. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
* شكر خاص للشيخ محمد بن يحيى الحازمي.