شارك الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة الشرقية المهندس عمر بن صالح العبد اللطيف في الجلسة الحوارية الاولى لمنتدى التكامل اللوجستي 2024 م الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة الشرقية، ونظمته غرفة الشرقية بحضور عدد من أصحاب المعالي والمسؤولين والخبراء ؛ ويهدف الى تحقيق التكامل اللوجستي عن طريق تنسيق جهود الجهات الحكومية والقطاع الخاص وتحسين البنية التحتية لمواكبة تطور ونمو القطاع اللوجستي والتركيز على فرص الاستثمار المتاحة في هذا القطاع بما يحقق أهداف رؤية 2030 بأن تصبح المملكة مركزاً لوجستياً عالمياً. كما يستعرض المنتدى كافة المزايا التي تتسم بها المنطقة الشرقية في الخدمات اللوجستية.
وقال المهندس عمر العبد اللطيف في الجلسة الحوارية الأولى التي شارك بها إن الهيئة تعمل على العديد من الممكنات والبرامج والمبادرات لتطوير القطاع اللوجستي وجعل المنطقة مركزاً رئيسا للخدمات اللوجستية من خلال مسار سريع التنفيذ وذو أثر مباشر.
وأشار إلى أن أهمية القطاع اللوجستي في المنطقة تأتي من إطلاق سمو ولي العھد الأمیر محمد بن سلمان للمخطط العام للمراكز اللوجستية بھدف جعل المملكة مركزا لوجستیآً عالمیاً حیث تم اعتماد 17 منطقة لوجستية في المنطقة الشرقية من أصل 59 في المملكة وھو الرقم المستهدف الأعلى من بین مناطق المملكة.
وأوضح العبد اللطيف، أن المنطقة الشرقية لھا موقع جغرافي مميز مجاور لـ5 دول خليجية، بالإضافة إلى وجود 3 مطارات و4 موانئ تجارية، وقال “بالتالي نجد أن حوالي 37% من واردات المملكـة تتم عبر منـافـذ المنطقـة الشرقية یتصدرھا ميناء الملك عبدالعزیز بـ25% ، بالإضـافة إلى أن 24% من إجمالي أعمال وأنشطة الشحن الجوي للمملكة تتم عن طریق مطار الملك فھد الدولي، مما جعل قطاع الخدمات اللوجستية في المركز الثاني في ترتیب المیز النسبية للمنطقة الشرقية حسب تقرير وزارة الاقتصاد والتخطيط الصادر في 2023”.
وبين أن القطاع اللوجستي يعد من أبرز المیز النسبية للمنطقة الشرقية وقال “تعمل الهيئة من خلال إستراتيجية تطوير المنطقة الشرقية على جعل المنطقة محركاً أساسياً للخدمات اللوجستية كما نعمل على توفير ممكنات تعزز الوصولية وتلبي احتياجات المشغلين الحالیین وتشجع على الاستثمار في القطاع”.
ولفت الى أن الھیئة تسعى لتحقيق نمو مستدام ومتزايد في قیمة الاستثمارات عبر تبني استراتيجيات متعددة المستويات، أھمھا توسيع نطاق الاستثمارات، وتطوير علاقاتها مع الشركاء والمستثمرين، والاستفادة من الفرص الناشئة من المیز النسبية للمنطقة ورفع مركز المملكة في مؤشر الاداء اللوجستي وزیادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة بھدف تحقيق نمو وعوائد مستدامة على المدى الطويل.