اشتهرت جازان منذ القدم بتصدير الخيول العربية الأصيلة إلى الهند منذ نحو ٥٠٠ عام تقريبًا، وفق بعض الوثائق المسجلة من قبل بعض المستشرقين. وفي هذا السياق، أردنا توثيق كيفية تصدير الخيول من جازان إلى الهند على لسان بعض المهتمين بتربية الخيول في جازان.
يقول محمد محسن دغريري: “كانت الخيول تباع بثمن باهظ عندما تُصدر إلى الهند، وكان الأمير محمد بن يحيى القطبي آنذاك يمتلك أكثر من 600 خيل من الخيول الأصيلة”.
وأضاف: “وصف ملك الهند أهل جازان بأنهم أهل شجاعة متناهية، صدورهم عارية، ورؤسهم ورماحهم مشرعة، وهم أبطال في الهجاء بحسب انتونيو أحد الجواسيس البرتغاليين في القرن العاشر الهجري”.
وأوضح الدغريري أن سبب تسمية أبو عريش بالهند الصغيرة يعود لوجود سوق البانيان، حيث كانت جل السلع الهندية تصدر لهذا السوق، فهو سوق ملابس وصادرات الهند، ومن أبو عريش تصدر الخيول الأصيلة والإبل العربية في القرن العاشر.
وأكمل: “اشتهر الخيل في جازان خلال القرن الرابع الهجري حين كان الحكمي يمتلك العدد الأكبر من الخيول،
ويقال إن مدينة الخصوف التي تقع على عدوة وادي خلب كان يمتلك فيها الملك سليمان بن طرف بن المطربة الحكمي الكثير من الخيل والإبل العربية، كما أن الأمراء القطبة كانوا يملكون العديد من الخيول في مدينة المعنق والسلب”.
ويقول حسين عبدالله مسودي: “أحد أهم المستشرقين الذين وثقوا تصدير الخيول من جازان إلى الهند قديمًا هو “بربوزا” بوثائق تاريخية تثبت اشتهار جازان بتصدير الخيول الأصيلة للهند”.
وأضاف “المسودي”: “من شواهد الخيل في جازان استقبال الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- من مدينة جيزان إلى مدينة القويعية بمحافظة أبو عريش أيام الشيخ هادي قصادي -رحمه الله- على ظهور الخيل وكانت الزيارة لبيت الشيخ”.
وقد ثمن فرع وزارة الزراعة في منطقة جازان ما تقدمه المنطقة من اهتمام بالخيل، كما ثمن جهود مركز الملك عبدالعزيز المشرف العام الرئيسي على إنتاج الخيل وتسجيل المواليد، فهناك العديد من الأطباء المتخصصين في الميادين لرعاية الخيول من تحاليل الدم ومعرفة فصيلتها والعناية بها.
والشاهد أن جازان هي منشأ تربية الخيول الأصيلة والإبل العربية.
التعليقات 1
1 pings
تركي
29/10/2024 في 6:27 م[3] رابط التعليق
منطقة جازان لاشك من المناطق التاريخية في وطننا الغالي والمبارك، واذا من الممكن ان نتواصل مع الاستاذ محمد بن محسن الدغريري
(0)
(0)