[SIZE=4][B]
[B][SIZE=5][COLOR=#FF0800][CENTER]من رفعه إلى منال[/CENTER][/COLOR][/SIZE][/B]
رفعة امرأة عن مجموعة رجال ، تقود سيارتها لقضاء حوائج أسرتها ، تتجول
بكل ثقة في أرجاء قريتها وتذهب أحياناً إلى المدينة المجاورة عند الضرورة ، لم
يتعرض لها أحد ، ولم يعترض أحداً على قيادتها ، لأن الجميع يقدرون حاجتها لقيادة
السيارة ويعفرون دوافعها المقبولة للقيادة ، وكذلك تفعل ابنة قريتها فاطمة القحطاني .
وهناك من هو على شاكلتهن ولكنهن لسن بغالبية بل يعدون على الأصابع في كل قرية
أو هجرة بشرق عسير، لم تذهب رفعه لتستعرض في شارع تجاري أو تبحث عن إعلام
وإثارة ، لم تتبرج ، ولم تستعرض بنظارتها الشمسية وجهاز البلاك بيري .
رفعه وفاطمة كانتا مجرد بطاقة عبور صحفية لمراسل صحيفة عكاظ بعسير
الذي خرج علينا بمقاله أستهل مقدمتها وبالحرف الواحد قائلاً: لا تخلو
أسرة في شرق عسير من وجود امرأة تقود سيارة .
هكذا يستغفلنا ويستغفل كل شرق عسير (وشرق عسير في مصطلحهم غالباً
مناطق قبيلة قحطان). واستناداً على مقالة الصحفي وبحسبةٍ بسيطة وعلى
أقل تقدير سيصبح لدينا حوالي ألفي امرأة يقدن سياراتهن في تثليث
وألف امرأة في طريب.
تعمد إعلامي مقصود لترسيخ مفهوم معين بأن النساء يقدن في كل
مكان ، فلماذا تعامل منال الشريف بهذه الطريقة ؟ متناسين
التجاوزات الأخرى المصاحبة والدوافع الحقيقية لمن يقف ورائها.
لا يرى البعض مانعاً من قيادة المرأة للسيارة متى ماتوفرت شروط كثيرة أهمها:
- سماح ولاة الأمر وموافقة علماؤنا الأفاضل.
- توفر مناخ ثقافي واجتماعي ملائم.
لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تقود المرأة سيارتها بسلام في ظل الانفلات
الشبابي الرائج ، فالمرأة حالياً بالكاد تخرج من السوق برفقة محرمها
وهي سالمة من المعاكسات والنظرات الفضولية فكيف بها وهي تقود سيارتها لوحدها.
مجتمعنا مجتمع قاسٍ في بعض تعاملاته ، فمجتمع لا يصرح باسم الزوجة أو
الأم مثلاً - وهو ليس بمحرمٍ شرعاً- لن يقبل بقيادة المرأة مادام المنادون
هم على شاكلة منال الشريف وفوزية أبو خالد ومادام المنادون يتسترون تحت
أسماء توحي بأنها سعودية وعند البحث نجد أنها ليست حتى من أطراف جزيرة
العرب ، ومن طرائف الأسماء بهذه المناسبة - وكتلميح عارض- أن إحدى المناديات
بالقيادة والاختلاط لها أخت عرفت باسم أنوار وتفاجأ الكثير باسمها الحقيقي :أرليت .
للمرأة حقوق اقرها الشرع الحنيف ولا ينبغي سلبها حقوقها ولكن العينات النسائية
المطالبة بهذه الحقوق يقبعن بين قوسين ويعقب أسماؤهن أكثر من علامة استفهام.
أين بنات البلد المحتشمات؟ أين الداعيات الشريفات؟ أين الحرائر العفيفات ؟
إنه دورهن في بيان حقيقة مايجري ، وفي رفضهن أو قبولهن لمن يمثلنهن في قضاياهن أمام الجميع .
نساؤنا في حاجة إلى مثل رفعة وفاطمة حتى يسمع صوتهن.
[/B][/SIZE]
التعليقات 1
1 pings
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
28/05/2011 في 7:49 ص[3] رابط التعليق
مقال رائع ومناسب في هذه الفترة.
والمرأة الصالحة والمحتشمة سواء قادة السيارة أم لا فهي تعرف مصلحتها
جيداً ، وأنا من وجهة نظري بأن قيادة المرأة للسيارة أفضل من ركوبها
مع السائق والخلوة وسمعنا ورأينا ما يحدث من مشاكل بشرط تكون هذه المرأة
تعي ما تفعل ، أماصغار السن منهن والمراهقات فقس مايقومون به الشباب من
تصرفات وأعرف بأنهن سوف يقمن بأكثر من ذلك .
أيضاًفرصة لنتعرف على أشكال وألوان السيارات البناتية التي سوف
يقومون بالتفنن بها فنحن نريد غير الألوان الشبابية .
(0)
(0)