لم تزل كلمات ذلك البريء الذي قتلوه أبناء عمه في شملي حائل وهو يصرخ ويستنجد بهم "سعد تكفى يا سعد" علَّهم أن يرحموا ضعفه أو يتحرك فيهم عرق صلة الرحم ولكن دون جدوى، عاد الفلم الإجرامي وعادت معه الأرواح المنزوعة الرحمة في القصيم، ليكون الضحية بدر الرشيدي وسببه الذي إستحق القتل من أجله انضمامه لقوات الطواريء !!
فعجباً لا يكاد ينقضي من عقول تقتل مسلمين ليدخلوا بهم الجنه !
أي عقول هذه؟! وأي دين هذا ؟!
ولكن هذا مايريده زعيمهم الشيطان الأكبر (البغدادي ) بتوجيهات ودعم فارسي صفوي، فهل صلة الرحم عندهم لا تكون إلا بالرصاص ؟
وهل فتح أبواب البيوت للعزاء غدراً سببا لنيلهم أعالي درجات الجنه ؟
وهل بتيتم الأطفال وترميل الزوجات ينالوا الحور العين الذي لطالما رددوها في أناشيدهم الهزلية ؟
وهل بدموع الآباء المغبونين وأنين الأمهات المكلومات تبيض وجوههم يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ؟
وهل غدرهم وخيانتهم لأبناء عمومتهم والتعدي على أوطانهم تشفع لهم في عرصات يوم القيامة ؟
وهل ارتكابهم للكبائر وتأويلهم الآيات توسع لهم قبورهم ؟
ومع ذلك لا نقطع لهم بجنة أو نار، ولكن الدماء أمرها عظيم، وجرمها كبير، ولا يُفصل فيها إلا يوم العرض الأكبر على الملك الجبار المنتقم .
كتبه : سعود الغليسي
(
(
التعليقات 9
9 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
الناقد
28/02/2016 في 10:02 ص[3] رابط التعليق
شكراً لك من القلب على كلماتك الرائعة
خالد الرشيذي
28/02/2016 في 11:18 ص[3] رابط التعليق
حروف من ذهب وانشهد انك مبدع وكفيت و وفيت وجزاك الله خير ورحم الله موتانا و موتى المسلمين
نواف 30
28/02/2016 في 12:15 م[3] رابط التعليق
والله القضية تقهر ويستحقون الاعدام لكن من فعلا ورائهم هل هي المخدرات او فئة خفيه في البلاد تسعى الى الفتنة
احمد الزهراني
28/02/2016 في 12:28 م[3] رابط التعليق
(انك لاتهدي من احببت ولاكن الله يهدي من يشاء)
اللهم اصلح ابناء المسلمين الضالين وردهم الينا ردا جميلا.
هؤلا رضو ان يكونو مطايا لصفويه الفارسيه واعوانهم
فحسبنا الله ونعم الوكيل.
سالم النواف
28/02/2016 في 1:28 م[3] رابط التعليق
أحييك على هذا المقال
ابو مشاري
29/02/2016 في 2:42 ص[3] رابط التعليق
الله يحمي الاسلام والمسلمين
من كيد الانجاس الكائدين
سلمت يابو عبدالله والله يجعلها من ميزان حسناتك
( الكلمه الطيبه صدقه )
الحطّاب
29/02/2016 في 2:16 م[3] رابط التعليق
يسعدني أن أشارك الكاتب الرائع الغليسي بقصيدة في الموضوع ذاته.
تكفى ياسعد ضعت ويـن وليت
دكتك أوهام الجهل مليون دكـه
اغواك دجالهم وبالشكل إغويت
اللي شعورهم مثل شـريا وإكه
ياليتك اســتعذت بالله وسـمـيت
ومـن اعتصـم بالله ربـي يفـكـه
حـثالة مجتمع نِعـال الطـواغيت
القـلب أعـمى والعـقل فـيـه ركه
مسبل شعر على شكل عفريت
فُضّت أسنانه ولحـى الله فكـه
غدا سعد ولا نقصنا من الميت
قطـرة من بحـر ولا فـيه شكـه
وكلـنا وطن مـع خـادم البيـت
وجنودنا مـن كل نجـس تفكه
شعر/ الحطّاب
أبوعمر الشملاني
05/03/2016 في 6:35 م[3] رابط التعليق
يعطيك العافية أبوعبدالله مبدع
والله يوفقك في جميع ماتطرحه من مواضيع هادفة
أبوعمر الشملاني
محمد الجـــــــابري
05/03/2016 في 9:08 م[3] رابط التعليق
كل مصائب شباب العالم الاسلامي اتت من “ملالي قم” ووظفوا اشباه العلماء لتأويل الايات والاحاديث بالجمله وحسب ما يتناسب وغايات اعداء الامه لكي تقع المجازر والعقوق ومحو مكارم الاخلاق والشهامه العربيه والاسلاميه من شبابنا.. وكما يرى جنابك ان مسيلمه البغدادي وزمرته المارقه يتمترس في ديار السنة العرب في العراق وسوريا تحديدا (أسد على العرب السنة وعلى المجوس نعامة).. وبهذا الاسلوب ركب المجوس ظهور البهائم العربية للاسف وغسلوا عقولهم وساقوهم للمهالك .. وصدق الشاعر حين يقول:-
وأفضل قسم الله للمرء عقله ……. فليس من الخيرات شيء يقاربه
فزين الفتى في الناس صحة عقله … وإن كان محظورا عليه مكاسبه
ويزري به في الناس قلة عقله ………. وإن كرمت أعراقه ومناسبه
إذا أكمل الرحمن للمرء عقله ………….. فقد كملت أخلاقه ومآربه
تحياتي