انظر إلى عيني زوجتك بعد عودتك من صلاة الفجر وابتسم لها ثم قل ( ليت الخلايق كلها تنقلب أنت **** وأصير أشوفك كل ما شفت مخلوق ) وقف معها أثناء قيامها بتجهيز(ساندويتشات) أطفالك واجعلها تستمع لك أثناء دعائك وترديدك لأذكار الصباح واعلم بأنها طريقة غير مباشرة لتذكيرها وتذكير أبنائك بالأذكار وإعلاناً صباحياً منك كقائد لهذه الأسرة المباركة أن يومكم يبدأ بالأذكار والابتسامة وينتهي بالدعاء والطمأنينة.
سعادة الوطن تنبع من سعادة أفراده وسعادة الأفراد مصدرها الأسر تتحقق سعادة الأسرة من خلال ما يدور داخل ذلك المنزل من سلوكيات ومفردات وتصرفات،، وكلما ارتقت المعاملة المنزلية بين أفراد الأسرة كلما شعرت تلك الأسرة بالسعادة وزادت إنتاجيتها وظهر أثر ذلك على تصرفات أفرادها مع بقية أفراد المجتمع.
مفردات وعبارات الأب والأم داخل المنزل تؤثر وبشكل كبير عليهما وعلى سعادتهما وتؤثر كذلك على حاضر ومستقبل أبنائهم.
هناك ما يسمى بقوة الكلمة وتأثيرها على من حولك عزيزي قارئ هذا المقال إن أقوى شيء في هذا العالم هو الكلمة الكلمة لديها قدرة عالية على التأثير ولها مفعول قوي في البناء أو الهدم.
الكلمات هي أفكار مصاغة, والأفكار المجردة لا تُشاهد ولا تُسـمع ولا تُحس،،،فقط الأفكار التي تصاغ في كلمات هي التي لها قيمة ويمكن الاستفادة منها واستثمارها.
إن الأسلوب الذي تُصاغ به الكلمات يقرر فهمها وتأثيرها فمن منا لم يتعرض للانزعاج من خلال كلمة معينة أو مجموعة كلمات سمعها من أحمق نشأ نشأة غير سوية داخل أسرة تعيسة؟
ومن منا لم تتأثر راحته من خلال كلمة مقولة في غير محلها من شخص عديم الذوق؟
ومن منا لم يتحطم تحت ثقل وسلبية كلمة متهورة صدرت من سيء اعتاد على السوء وقبح الكلمات بين والديه ولم يسمع في طفولته ومراهقته إلا السب والشتم واللعن وبدأ المجتمع يعاني من انعدام الأدب لدى ذلك الشخص؟
ومن منا لم يستجمع شجاعته مجدداً من خلال كلمة أمل رائعة ومفردة إيجابية سمعها من شخص كانت طفولته ومراهقته سوية وتربى بين أب وأم كانت كل أحاديثهم جميلة وينتقون مفرداتهم وعباراتهم كما ينتقي الإنسان أطايب التمر؟
الكلمات تحرك العالم وتلهب مشاعر الناس إما بالطموح والفرح أو الأسى والحزن.
كم من كلمة كلفت صاحبها الكثير وكم من كلمة ارتقت بصاحبها ورفعته في الدنيا والآخرة.
في هذا المقال أركز على مفردات الأب والأم بين بعضهما البعض ومع أطفالهم.
يجب أن يكون هناك ميثاق وعهد بين الزوجين من الليلة الأولى لزواجهما أن لا يدور داخل المنزل إلا المفردات المحفزة والإيجابية مهما كانت الظروف والأحوال وألا تكون الخلافات واختلاف وجهات النظر مبرر للحديث السلبي والسب والصراخ واستخدام الألفاظ البذيئة.
كلمات الزوج للزوجة كل صباح يؤثر على يومه ويومها وأركز على الزوج لأنه القائد داخل المنزل والقدوة التي يقتدي بها الجميع.
من المهم جدا أن نردد الكلمات الإيجابية داخل منازلنا، لأن الكلمات التي نقولها تؤثر على أبنائنا وتشكل شخصياتهم،،،فكلمات الحب والتشجيع تحث الأبناء على الطاعة والتقدير للوالدين وتنمي فيهم الثقة بالنفس بينما كلمات التجريح والانتقاد تحطمهم نفسيا وتقودهم إلى الفشل في حياتهم المستقبلية.
كلمات المحبة وعبارات اللطف والثناء بين الزوجين يجب أن تستمر مدى الحياة فهي كالوقود لكليهما وهي بمثابة شهادة تقدير يرسلها كل طرف للآخر وهي منهج حياة يتبعه الأبناء ويقودهم بإذن الله للتعامل الراقي مع الجميع.
جرب يا صديقي الزوج أن تردد هذا البيت على توأم روحك وشريكة حياتك ونائب الرئيس التنفيذي لأسرتك أثناء استمتاعكما بقهوة المساء ( الحرف يبدأ من عينيك رحلته **** كل اللغات بلا عينيك تندثر )
وثق بإذن الله بأن KPI حياتكما ستشاهدها وتفرح بتحقيقها
ولعل مقالي القادم بإذن الله بعنوان ( KPI الأسرة السعيدة )
بارك الله لنا جميعا في حياتنا وجعل السعادة والبهجة تحيط الجميع.