تضعف قلوبنا عند رؤية من نحب يتوقف كل العالم عند النظر إليهم ،ويبقى القلب وحدة ينبض وينبض ومن غير توقف ، أما العينان فتقع عليه راصدةً كل تحرك يصدر منه، والعقل يبقى متيقظاً ليسجل كل شيء فيه من رأسه حتى رجلية !!!؟
يجعل الحب منك طائراً محلقاً تعلو جناحاتة في السماء ، يرفرف إلى أبعد مدى.. ولكن ؟
لماذا .... هل يستحق منا كل هذا الحب ؟
هل يستحق أن نوقف عجلة حياتنا عند حظورة ؟
هل يستخق أن نقدمه على أنفسنا في كل أمر ؟
أم هل يستحق أن نشعر بالألم عندما يتخلى عنا في أصعب الظروف ؟
تختلف هذة الإجابة من شخص لأخر أو من قلب لقلب .
هناك أناساً لايتخلون عن حبهم مهما تأذوا أملاً منهم في أحبابهم .
وهناك من يتخلى في أول موقف ومحنة يمر بها .
كما قلت لك تختلف من شخص لأخر ؟
ولا نعرف لماذا هو بالذات حصل على هذا القدر الكبير من الحب ، ميّز عن غيرة ونجهل السبب !
وكأن حبه لعنة أصابت الفؤاد ومن الصعب التخلص منها.
الحب فطرة البشر وهو موجود منذ الأزل ، ليس له دين ولا بلد ولا جنسية ، مُنح حقه للجميع ومن غير استثناء ، بل هو نعمة إلاهية تُقذف في قلبك من غير علم منك .
ولكن الحب لايقتصر على شيء واحد ، بل هو عالمٌ كبيراٌ جداً تشمل معانية أمور كثيرة ، وكلما تعمقت بداخله كلما تعرفت عليه أكثر واكتشفت أبواباً جديدة وكلما استمريت في فتّح الأبواب كلما كبر قلبك وتوسعت صماماته.
هناك حب الأم وهو أول حب في البشرية، حب الأب، الأخ، الأخت، حب الخير والعطاء، حب الصدق، الصفاء والبعد عن الزيف والكذب، حب الفطرة الصالحة التي فُطرنا عليها، حب النجاح، حب الله وهو أعظم وأكبر حب نُبت في قلوبنا ويكبر معنا كل يوم وغيرها الكثير والكثير لذلك قيل عن الحب أنة سلطان بمعنى أنه فوق كل قانون وكل استثناء .
لن نستطيع أن نصف الحب مهما تحدثناعنه ولن نستطيع أن نصف مانشعر به وصفاً دقيقاً فهو أعمق من ذلك وهو شعور أخر لايضاهية أي شعور .
إلا حب المصلحة هو أسوء أنواع الحب وهو حب مؤذٍ لا يريده أي شخص وإياك أن تكون من ذويه .
وأخيراً وليس أخراً أعطي ولاتذكر ماأعطيت قدم الحب ولا تنتظر المقابل، انفق ولاتحصي مافعلت فكل ماأنفقته خسرته وكل مأعطيته ربحته .
أول حب نبُت في القلوب
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6390909.htm