يقول كبار السن حفظهم الله (( من لا يعرف القدوة ندله عليها )) وهذا ما حصل مع كندا صاحبة التدخل المشين في شؤون داخلية تخص وطننا المبارك المملكة العربية السعودية.
بعض الدول الغربية لديها اعتقاد خاطىء وترسخ في أذهان بعض المسؤولين في تلك الدول أنهم يديرون العالم ويتحكمون فيه ولهم صلاحيات التدخل والاقتراح والتوجيه في أمور داخلية تخص دول أخرى، وتعنت البعض من تلك الدول وصل إلي مرحلة متقدمة جعلها تحاول اختراق قوانين وأنظمة دول أخرى.
ذلك الاعتقاد السيء قاد دولة مثل كندا أن تسمح لوزيرة خارجيتها ومن يمثلها في سفارتها بالرياض أن يصرح تصريحا فيه من الوقاحة الدبلوماسية الشيء الكثير ويطلب طلبات لا تعنيه ولا تخصه من الحكومة السعودية.
الحظ العاثر والسيء أوصل كندا أن تجرب حظها في قضية التدخل في شؤون الغير مع دولة عظمى لا تعترف إلا بالحق وترفع راية الاستقلالية وتقود الوطن والمواطن نحو السعادة والرفاهية والنظام بالطريقة التي شرعها الباري عز وجل، الحظ السيء جعل كندا تعض أصابع الندم وتردد ( يا ليتنا من حجنا سالمينا كان الذنوب اللي علينا خفيفات ).
التمادي المشين من الوزيرة الكندية جعلها تحث المملكة للإفراج عن أشخاص اعتقلتهم الحكومة السعودية لأسباب أمنية وتخص السعودية وأبناء السعودية فقط، وفي علم الاتصال الفعّال نقول أن لكل رسالة مغزى وقد يكون واضح ومباشر أو يكون مبطن وعلى المستقبل فهمه ، الوزيرة استخدمت مفردة فوراً !! وكأنها تأمر الحكومة السعودية لفعل ما تريد!! فأتى رد سعودية الحزم فوراً وقالت خذوا سفيركم فوراً، وفوراً لا علاقات تجارية ولا دبلوماسية ، وفوراً أوقفوا الابتعاث والتدريب في كندا، وفوراً لا أبواب مفتوحة معكم، وكأن الحكومة السعودية تقول ( من لا يعرف القدوة ندله عليها ).
كان قرار المملكة العربية السعودية واضحاً ومباشراً وفيه رسالة تؤكد لكندا ولغيرها من الدول أن السعودية أعرف بشؤونها وشؤون مواطنيها ولن يكون هناك من هو أحرص من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على أبناء المملكة العربية السعودية.