قبل خمسة أعوام تجلى مسمى "التطوع" على الساحة كظاهرة إجتماعية جديدة بمسماها البارز وسُوِّق لها على صعيد واسع ولا تعتبر غريبةً علينا كعمل فمجتمعنا يعيها ويعمل بها منذ أمدٍ بعيد فالعرب وغيرهم من قبل ومن بعد يفعلون الخير ويقومون بما يصوبهم تجاه مجتمعاتهم من مبادرات شتىَ دون كلل ولا ملل بل إن " الفزعة والشيمة " من خصال مجتمعنا الأصيلة ثم أتى الوحي الكريم والسنة النبوية الشريفة وأيدت كل ذلك وكان لشيوعه كمسمى ومنظمات وفرق في بلادنا هذا العصر فوائد عدَّة ساهمت في الكثير من الأمور ولو لم نجني منها إلا وعي الناس بأهميته في صناعة التنمية.
وما أردت المرور عليه من خلال مقالي هذا أن أوجه رسالتي إلى كل من اتخذ هذا المجال هماً يخدم من خلاله الإنسانية فيا من تصدرت أمام الناس كمتطوع وخادم لمجتمعك فأنت في رحلة مع العطاء والنماء والإخلاص ولذلك لا تكترث للمنتقدين لا للبناء بل لمجرد الإنتقاد ولا للمثبطين لأنهم أحياناً حساد. واحذر أن تخلق بينك وبين البعض منافسة ومقارانات وتدخل في تحديات خاسرة لعدم وجود التكافؤ بينك وبين الخامد وإن حصل ذلك فإعلم بأنك أكبر عمَّا يجول حولك وتقبَّل كل ردود الأفعال وثق أن من يحاربك ويحارب التجديد الذي صنعته سيعلم يوماً من الأيام بأنك على حق وأن شذوذه عن الجادَّة بلا هدف واضح ، ولا رسالة سامية جعلته (........) خلف القافلة .. وهناك شيءٌ ما في نفسه ثناه عن اللحاق بالركب وكما قيل " الحياة أرزاق وتوافيق" فأنت موفق لأن أهواءك وحبك لنفسك لم يثنيك عن التضحية بفكرك ووقتك وجهدك ومالك وأما نقيضك غير موفق لأنه جعل من نفسه ضدّاً وندًّا للموفَّقين من الناس في خدمة الناس.
إرتفع دوماً عَّما ينقل لك و" لا تناطح الشواطح " وثق أن النقد أو الإشادة لم تحدث إلا لوجود مُنجَز ومُنجِّز أياً كانت جودته وطريقة تقديمه وبذلك أثارت خيلك الجامحة النقع في مضمار الحياة.
لا تناطح الشواطح
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6414919.htm
التعليقات 1
1 pings
مبارك الدوسري
15/09/2018 في 8:53 م[3] رابط التعليق
كتبت وكالعادة أبدعت فكلماتك هنا رسالة واضحة لكل من صعب عليه العطاء ولم يوفق بالعطاء وياليته صمت ولكنه للأسف توجه ليكون محبطا ومكسرا لمجاديف الباذلين فياليته صمت ولاتحول لعقبة امامهم.
فمن وفقه الله وروض نفسه على العطاء يصعب عليه البقاء بلا بذل المزيد والمزيد من العطاء.سلمت ياغالي
(0)
(0)