إن السماحة والتفهم والتقوى وإعطاء الوقت للإستيعاب الأمر أو الشخص عوامل مهدئة و هادية للنفس و مثار للحكمة في الحكم و لأنه لا يجب دائماً وضع حكم متسرع وأخذ إنطباع أولي حيث يفضل التأني خصوصا لعلاقات قد لا تدوم إلا لحظات و إن أريد لها أن تدوم لسنوات يجب أن تبنى على التوازن والتعامل والتفاهم والإعتدال والمصلحة.
أحياناً بتسرع وبلا تورع يسحبك البعض للأسفل بتأويله لكلمة أو موقف قد تكون من وجهة نظره هو و قد يكون هو فقط أنك قد زغت فيها عن الكمال و أنضممت لقوافل العوام الجاهلين الأميين ( النوعيين) طبعاً في قائمته الخاصة وهم من الذين قدرهم من العلم و الوجاهة قليل و يبدأ الملف التبريري المقارني من حيث أنه هذه طبقات البشر ( كل حسب تصنيفه) والله خلق وفرق و هكذا .و هذا صحيح بالنسبة له ولا داعي لمناقشته و إن أبداها فهي تنعكس تماماً منه و إليه و هي محصلة لما تعلمه وتربى عليه ومما أدركه في علمه و جناه في سنوات عمره و كلما كان أكبر سناً كانت البرمجة أدق نحتاً و أصعب تغيراً مع عدم تعميم في ذلك .
يقول المؤرخ الروماني تيتوس ليفيوس "ستتضح وتتجلى كل الأمور للرجل الذي لا يتسرع، فالتسرع أعمى. "
تناغم العلاقات و إدارتها تعتبر معضلة عند الكثير فالمعطيات التراثية و التفكك المجتمعي حديث التمدن و الطروحات المتأطرة بالعصبية و إن إدعت السماحة و القرابة ظاهرياً و عليه تبنى التبريرات و التاويلات التي هي عرض لذاك المرض الذي يؤتي أكله في قضم المكتسب من الوعي و الرجوع أو بالأصح الإنحدار به إلى أدنى درجاته التي إعتاد عليها أو قد يكون ألفها.
يقول أوسكار وايلد الروائي و الشاعر الإيرلندي : "السطحيون وحدهم هم من يحكمون على الناس من مظهرهم الخارجي "
الإنفتاح على الناس والمجتمعات و الفئات العمرية جميعها والحضارات الأخرى للمعرفة و ليس للتقليد إلا فيما هو متوافق و نافع يعتبر من عوامل التي تساعد على الوعي الراقي وأيضا منح فرصة أخرى لمن نعتبره قد أخطأ في موقف أو كلام أو تقدير يكون من باب أجدى في أحيان.
وعن المصطفى صلى الله عليه وسلم قَالَ: (إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ وَلاَ تَحَسَّسُوا وَلاَ تَجَسَّسُوا).
للتواصل مع الكاتب
fhshasn@gmail.com
farhan_939@
التعليقات 8
8 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
مثايل الشمري
02/03/2019 في 6:56 م[3] رابط التعليق
موضوع من المهم التطرق له
جميل..
Wejdan
02/03/2019 في 6:57 م[3] رابط التعليق
ماشاء الله موضوع جميل
مروه الشمري
02/03/2019 في 6:59 م[3] رابط التعليق
كتبت فابدعت استاذنا????
Roza
02/03/2019 في 7:00 م[3] رابط التعليق
مقال رائع استاذ ??
مها
02/03/2019 في 9:55 م[3] رابط التعليق
جميل
Sara AlQ
02/03/2019 في 9:56 م[3] رابط التعليق
مقال رائع وجميل ??
د.ريما
03/03/2019 في 7:26 ص[3] رابط التعليق
مقال مشوق وعدم التسرع مطلوب دائما لان كلام صحيح العلاقات لن تدوم بالتسرع ??
د.ريما
04/03/2019 في 7:25 ص[3] رابط التعليق
مقال جميل وكلام واضح صحيح ان العلاقات لاتدوم إلا لحظات ??