انطلاقا من الرؤية الثاقبة للمملكة العربية السعودية التي أتت لتترجم كل الطموحات وتمحور ربط القارات الثلاث وتتمحور حول جعل العمق العربي والإسلامي للمملكة وعلى جعلها قوة استثمارية رائدة.
سنجد أن من أبرز جوانب رؤية 2030 التركيز على السياحة وتحويلها إلى مصادر دخل مهمة في كافة الجوانب وفي مختلف المدن حيث باتت السياحة تلقى دعماً متزايداً من الحكومة السعودية بتوجيه مباشر من خادم الحرمين وسمو ولي عهده حيث تعمل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على تطوير وتأهيل المواقع السياحية والتراثية، والإرتقاء بقطاع الإيواء ووكالات السفر والخدمات السياحية، وتطوير الأنشطة والفعاليات في المواقع السياحية، فضلاً عن تنمية الموارد البشرية السياحية. وتسعى الهيئة لاستكمال مهمتها نحو تحويل السياحة إلى قطاع اقتصادي يسهم بفعالية متزايدة في الناتج القومي الإجمالي، ودعم الاقتصاد الوطني.
وفي إحصائية بسيطة فقد أسهم قطاع السياحة السعودي في تطور الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تجاوزت 7.2% سنة 2011، وتجاوزت نسبة توظيف السعوديين فيه 26% من مجموع العاملين في القطاع السياحي، والذين يشغلون 670 ألف وظيفة مباشرة، كما أسهم هذا التوظيف بما نسبته 9.1% من إجمالي القوى العاملة بالمملكة بالقطاع الخاص ووفقاً لبيانات منظمة السياحة العالمية فإن حصة المملكة العربية السعودية من عدد الرحلات السياحية إلى منطقة الشرق الأوسط قد بلغت 32% إلى جانب كل هذه الميزات أطلق سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مشروع سياحي عالمي في المملكة تحت مسمى مشروع “البحر الأحمر”، على أحد أكثر المواقع الطبيعية جمالاً وتنوعاً في العالم حيث يتيح المشروع فرصة استكشاف طبيعة المملكة من جزر وسواحل وبراكين خاملة، بالإضافة إلى المحميات الطبيعية والآثار قديمة وهي فرصة ثمينة يجب تطبيقها حتى تمتلك المملكة أحد أنواع السياحة والترفيه التي يتجاوز حجمها 260 مليار دولار، بحسب منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، ومن المتوقع نموها بـ46% خلال السنوات الثلاث المقبلة.
جدية رؤية المملكة الاقتصادية تؤكد صواب طريقها نحو الأفضل علاوة على فعالية ما يبذل من جهود مشتركة من كل الجهات المعنية في المملكة وهو يؤكد على أهمية الدور الاقتصادي الفعال المنتظر أن يلعبه هذا القطاع العام في دخل المملكة، و بالتالي تعويض ما حدث به من نقص نتيجة تراجع إيرادات القطاع النفطي، و ما يقدمه هذا القطاع بالعلاوة إلى ذلك من فرص عمل كبيرة للسعوديين الذين نطمح إلى تشغيل شبابهم بالشكل الصحيح مستغلين قدراتهم الهائلة وتحقيقا للرؤية التي تعنى برفعة المواطن السعودي وتحسين مستواه المادي.
التعليقات 2
2 pings
بدر
27/04/2019 في 1:16 ص[3] رابط التعليق
مقال جميل?
(0)
(0)
محمد ابراهيم
11/05/2020 في 3:35 م[3] رابط التعليق
جزاك الله خير على التوسع الفكري والمنطلق الادبي طالبين الله لكم بالتوفيق
(0)
(1)