تمر الأيام مرور الكرام على من يعتقد أن الحياة عبارة عن نسق واحد، وأنها إرث نرثه عن أبائنا السابقين، الأباء زروعوا فينا ثقافة الأدب والأحترام لهم وللحياة وللحدود والنمطية ولكنهم لم يرضوا ولن يرضوا أن نكون لهم نسخة في ظل ماقد أتيح لنا من إمكانيات، أو أن نخلق لأنفسنا حجج واهية بالظروف أو حتى أن نرسم لهم صورة عن ذاك العجز ... مانعيشه اليوم هو حياة مختلفة عن السابقين، حياة فُتحت فيها كل الطرق المغلقة وذللت فيها الصعاب حتى أصبح الجميع يرى حلمه أمام عينيه يلوح له بيديه ونفسه تناجيه أن هلم مسرعًا لنعيش ماقد رسمنا ، ونحقق مقولة " لامستحيل في هذه الحياة ".
النجاح لا يأتي بالرفاهية وتسخير الظروف، النجاح يكون خارج النص دائمًا، خارج إيطار التبعية، وخارج سور العجز، وخارج مدينة الشؤم وخارج حياة الكاذبين، والمتملقين .
خارج نطاق الجميع ومع خلع ثوب رضاء الجميع، لديك خالق لابد أن يكون رضاه أمام عينيك، وأن يكون حبه يفوق حب الجميع، وفي ضوء ماسبق عليك تسعى ببناء شخصية لا تبالي بفلاشات المصورين، ولا تأبه لغضب أصحاب المصلحة، ولا تنظر بعين الرضا لمن يؤمن أن الحياة لا تستحق العناء ولا تنظر إلا لمن صاغ الحياة بشكل مختلف، حياة يعمرها الطموح والتوقعات الجميلة للغد .... هؤلاء هم صفوة الزمان في ظل من يرى أن الراحة هي سبيل الحياة
"كُن دائمًا خارج النص حتى لو غضب الجميع ".