الأنثى الغيورة لاتهدأ ولاترتاح ،نظراتها مسكونة بالقلق وأفكارها مشتتة..
أنثى تبحث عن النكد بالمعنى العامي!!
لاتعرف معنى بناء العلاقات الجيدة ولاتستطيع أن تكون وفية لتلك العلاقات..
أنثى لاتشعر بالسلام الداخلي تذهب ؛حيث تذهب بها قناعاتها وتصوراتها وتوقعاتها..
أنثى غريبة الأطوار يومًا تصافحك وأيام كثيرة تحاربك وتعاديك..
الأنثى الغيورة تحبط وتعادي وتكيد لكل أنثى ناجحة ..
تسعى لتدمير كل شيء جميل حولها تحيل الابتسامة إلى عبوس والنجاح إلى فشل والوضوح إلى غموض والاتساع إلى ضيق والفرح إلى حزن والسعادة إلى تعاسة ..
وكما قيل في المثل الشعبي (ياصبر الأرض عليها)!
وهناك فرق بين الأنثى التي ارتقت بغيرتها نحو المعالي وروحها نحو السماء بنشر الحب والابتسامة والعطاء والرضا انشغلت بالعظائم وترفعت عن الهفوات والسقطات والزلات وأشغلت نفسها بحياتها الدنيوية ؛بيتها وأبنائها وأهلها وعملها ،وحلقت بروحها في السماء تبني حياتها الأخروية بأخلاقها وتعاملها وتقربها إلى الله بالطاعات والعبادات والصدقات وقد كفت أذاها عن عباد الله ،وبين من مات ضميرها وتأججت نار الحسد والغيرة في صدرها فعاشت في قلق دائم وصراع مستمر باتت ليلها تفكر وتخطط في طريقة تكيد بها هذه أو تقهر بها تلك وأصبحت تزمجر وتهدد وتتوعد كل من لا تعجبها..
ربما لأنها شعرت أو خافت أن تكون لديها مميزات أفضل منها فتسلطت وتمادت وظلمت وقهرت..
تقتلها أي كلمة حق أو شكر أو مدح أو تميز أو نجاح ذُكرت به غيرها!
ونسيت أن قول(حسبنا الله ونعم الوكيل) ستشتت شملها وتدمرها وتعلي شأن قائلها بلا نزاعات ولا عداوات..
وقد تحدثت (مريانا مركيز) عن غيرة المرأة من المرأة بأنها من أكثر أنواع الغيرة إيلاماً وتعذيباً للذات، تقول عن ذلك: «ليست هناك امرأة واحدة لم تعان من مختلف أنواع الغيرة، التي تصل في بعض الأحيان إلى محاولة تدمير الطرف الآخر بكل الوسائل والسُبل».
وتسترسل مريانا في الحديث، قائلة: «هذا المرض يجعل غيرة المرأة من المرأة عذابًا تعيشه معظم النساء، وجحيماً تتلظى به بنات حواء، فإذا كان ثمة اختلاف ما بين امرأة وأخرى في هذا الصدد، فهو في أسباب الغيرة ودرجاتها ومستواها».
قبل الوداع:
هذه رائعة من روائع الأدب تحاكي تلك المشاعر التي يجهلها الكثير من الكتاب والأدباء والمختصين عن الأنثى
"قرأت كتاب الأنوثة حرفاً حرفاً ولا زلت أجهل ماذا يدور برأس النساء".
بقلم / فاطمة الجباري
التعليقات 5
5 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
فاطمة مساعد
25/02/2020 في 8:13 م[3] رابط التعليق
سلم اليراع
(0)
(0)
مها
26/02/2020 في 10:07 ص[3] رابط التعليق
راااااائعه كم عهدتك
فكر راقي وقلم مميز بارك الله فيك اختي وحبيبتي
(0)
(0)
منال عسيري
26/02/2020 في 4:01 م[3] رابط التعليق
أبدعتي أستاذة فاطمة
بارك الله في علمك وعملك ?
(0)
(0)
هند المشعلي
26/02/2020 في 11:17 م[3] رابط التعليق
انتقاء مميز ?? لمضمون وعبارات
لاحرمنا هذا القلم ?
(0)
(0)
ام دانه
26/02/2020 في 11:47 م[3] رابط التعليق
لا يختلف اثنان على أن غيرة المرأة من المرأة، تتحول إلى حالة مرضية قاتلة حينما تتجاوز خطوطها الطبيعية، وذلك من خلال إحساس مرضي تعيشه المرأة الغيورة من المرأة الأخرى، سواء كانت أختها أو جارتها أو صديقتها، وعلى الجانب الآخر تؤدي بها الغيرة نحو أن تلغي ذاتها … أعانها الله
(0)
(0)