منذ زمن طويل أدركت أن ليس للإنسان إلا ماسعى وأن سعيه سوف يرى، وأدركت أيضاً بأنه لا يوجد طريق يعيدنا إلى البداية حيث الولادة من جديد واختيار الزمان والمكان الذي نريده ولا اعتراض على حكمة الإله، لكني أيقنت تماماً أنه لا يمكنك أن تشفى بنفس البيئة التي جعلتك مريضاً، ولا إيقاف البؤس المحيط بها، وكل ما عليك أن ترتب أعذارك وتقف على باب لعبة الحظ وتقاتل الملل وتهرب من الألم وتحب العزلة وحائط غرفتك وتتخلى عن كل المعارك التي كنت تخوضها من أجل إنقاذ شعور وتتعلم الإكتفاء وأن تحب ضجيج قلبك بينما كل ما حولك يعمه الهدوء، وتقرأ على روحك آيات السكينة وتمارس طقوسك بكل ما أوتيت من الرتابة وتتناسى وجعك وصوت حطام مابصدرك، لإنه لا أحد سيصدق أن كل تلك الجيوش تحارب بداخلك وكل تلك البلدان سقطت بأكملها وأنت شامخ، وبعد أن تصل ترى نفسك بكل قدسية بأنك وصلت الى اقصى درجات اليقين ان الله كفيل بكل وجع وخيبة
إنّا لله
⠀
اللهمّ أنت الصاحب في هذا الصبر والخليفة في أحلامنا، أعوذ بك اللهمّ من وعثاء التجاوز، وكآبة التعثّر، وسوء المنقلب في كل خطوة، اللهمّ هوّن علينا “صبرنا” هذا واطوِ عنّا بعده.
الكاتبه
خلود صالح
Insta. k.s.m.p
طوق الحرير ⠀