لكل شيء حصاده وثمرته بعدما بُذر، ثم سُقي ثم حُمي، فحسب اجتهادك تجد الثمار وثمرة الحياة بعد طاعة الله هم الأبناء البارون الصالحون أصلح الله لنا ولكم الذرية، والتربية جهاد وخاصة في هذا الزمن، ولها أسباب فأولها: اختيار الأم ذات الدين كما قال النبيﷺ: (فاظفر بذات الدين تربت يداك) وثانيها: صلاح الأب والأم فالأبناء يتأثرون من الأفعال أكثر من الأقوال قال تعالى: {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا} ومنها : الأذكار الواردة في السنة عند دخول البيت وعند الجماع وعند الولادة.
ومنها: الدعاء لهم وعدم الدعاء عليهم كما قال النبيﷺ:ثَلاثُ دَعَوَاتٍ يُسْتَجَابُ لَهُنَّ لا شَكَّ فِيهِنَّ منها دَعْوَةُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ وكما قال النبيﷺ: ولاتدعوا على أولادكم.
ومنها: تعليم التوحيد والصلاة وهذا من أهم الأمور وهي الوصية الخالدة كما قال تعالى ﴿وَوَصّى بِها إِبراهيمُ بَنيهِ وَيَعقوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصطَفى لَكُمُ الدّينَ فَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾.
ومنها : تعزيز مراقبة الله لهم خاصة في زمن انفتحت لهم فيه التقنية على أبوابها.
ومنها: إيراد القصص النافعة لهم وذكر القدوات والناجحين والعصاميين البارزين لهم.
ومنها : الثناء عليهم أثناء تقدمهم وعدم تأديبهم وتوبيخهم أمام الآخرين و إذا كان هناك مشاكل أسرية فحاول أن لا تظهرها أمامهم فإن لها أثر سلبي على نفوسهم وتحصيلهم التعليمي.
ومنها ؛ أسلوب الحوار والمناقشة لهم في تطلعاتهم وأفكارهم وهناك أمر خطير : تجنب الشماتة إذا رأيت أحدا لم يوفق إلى تربية ابنه فإن الشماتة تعود بالبلاء، واحمد الذي عافاك والتربية أمرها عظيم لايتسع المقال لطرحها وهذه إلماحة بسيطة.
وفي الختام: لاتخف على رزقهم ولاتجعله جل همك فقد كتب ، وعليك بتربيتهم على الدين والأدب والمعالي والقيم واسأل المولى لهم أن يعيشوا مسلمين ويموتوا موحدين، فصلاحهم سلوة في الدنيا، وقرة عين لك في الحياه، ودعوة لك ميت، فاصبر ولا تعجز ولاتكسل ولا تتعجل ولاتمل، فإن الله لايمل حتى تمل، واعلم أن الله استرعاك فأحسن الرعاية اللهم أصلح لنا الذرية وارزقهم تقواك والعمل إلى رضاك يارب العالمين وأحيهم مسلمين وتوفهم على كلمة التوحيد اللهم إننا أستودعناك إياهم فاحفظهم ياخير الحافظين.