في رِقَّة الورد ونبض الوُد تساقطت وردة بنفسجية باهية ندِيَّة على أرض أبها النقية وقلوب أهلها التي ترتئي الصفاء وتجود بالعطاء..
في صورة ألهمت الشعراء.. وصافحت القلوب برَذَاذ النبضات لمعانقة الجمال مع شجرة (الجاكرندا).. والتدثر بالأشجار الوارفة.. وتقبيل الدقائق والثواني؛ رجاءَ أن تطول الساعات.. ولكنَّ الزمن يضيق بالأمنيات.. ماذا عساها أن تحتضن في بضع سويعات تفِرُّ هاربةً قبل أن ترتوي من ذاك السحر والفتنة على أرضٍ تحولت مع فصل الربيع لِلَونِ البنفسج بنبضة النرجسي والإحساس الرومانسي .. تلك المناظر الزاهية ألبست قلوبَنا رداءَ الفرح، حيث العينُ لا تملُّ من رؤية الجمال..
في زمن ضاقت النفوس من الوحدة والبقاء خلف النوافذ لمتابعة الأحوال المتغيرة والخوف من النوازل المفاجئة .. في خِضَمّ هذه الأحداث المتشابكة .. دَقَّ نبض أبها في كل النواحي والأرجاء..
فصدح بجمالِها الأخَّاذِ الشعراءُ والأدباءُ في واحاتِ الحسِّ النبيلِ .. وألهمت القلوبَ وربائبَ العقول.. تعجَّبَ الأطفال وابتسموا فرحًا لرؤية هذه الشجرةِ المكتنزةِ جمالًا.. وتمنّوا معانقةَ الأشجار والتوشّحَ بلون الأوراق الزاهي..
أمام تلك اللوحة التي رُسِمَت بقدرة الله نبتسم أملًا.. وشعارُنا مع ألوان الطيف الرقيقة هو: (الفرحُ قادمٌ لا محالة)..
هنيئًا لكم يا أهل أبها الطيبين بأبها الندِيَّة.
بقلم: هيفاء الربيّع
هطولُ البَنَفْسَج..
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6506562.htm