أي إنسان سويّ لابد وأن يعيش الخلوة الحالمة مع نفسه، إذا كان واعيا، حالما مرهف الإحساس..
الخلوة ليس لها وقت .. وإنما لها نتيجة ..
الخلوة جزء ناعم من راحة النفس من عناها ودليلا على نقاءها..
الخلوة حالة طقوسية نبيلة ذات بعد إنساني ونتيجة خلاقة للنفس المطمئنة.
الخلوة تنمّ عن سمو ذات وسعة أفق ورحابة صدر ورجاحة عقل.
الخلوة حالة ابتهاج لحظي خاصة تأتي بدون موعد، بدون استئذان، بدون رسميات، تأتي بسكينة حالمة تداعب مخيلتك لتخلق فيك الفرح، النشوة، الوداعة .
الخلوة تأخذ النفس الحالمة معها لعالم من الخيال الذهني الواسع بعيدا عن حالة التأرجح بين الوعي واللاوعي، هنا تنهمر الكلمات في همهمة لا يفقهها العقل الواعي وإنما يسافر معها العقل الحالم في فضاء الرغبة بالحلم الوردي، كأنها غيمة استقرت فأمطرت الكلمات وهذا دليل وعي إنساني..
الخلوة حياة روح.. وصفاء ذهن.. وتوارد خواطر نقية وحية بين الوعي واللاوعي ..
تلك الحالة والكلمات لا تهتم لرأييّ ولا لرأيك ولاحتى بآرائهم، من يجهل واقعه لا يعرف بالتأكيد واقع الآخرين وبالتالي لن يحلم.
فلنحلم ولنقل مانريد لمن نريد ولايهمنا من لايريد.
المصافحة
المصافحة سلوك بشري متعارف عليه يحمل من الود في باطنه الكثير وفي ظاهره التقليد والبرود .
في المصافحة الظاهرة مايقنع وفي الخفاء مايدعو للريبة ، الناس تتوجس خيفة من الريبة في زمن كرونا المميتة، لا تصافح .. ولا حتى القبلة لاتقبل من يقابلك، فخير لك المناظرة وأجمل منها الإشارة.
المصافحة بالعيون جمال، ألا ترون أن العيون هي الجمال البشري والسحر فيها.
المصافحة باللسان لغة ولا أجمل من الكلام اذا كان عذبا ولو كان أكذبه.
المصافحة بالقلب محبة .. القلب مصدر العشق والألفة، ألا تكفي المحبة بالقلب.
بعد كل هذا ضعوا أجسادكم جانبا وأغمضوا أعينكم وأمسكوا عليكم السنتكم.. ونظفوا قلوبكم من الهوى والاهانة ثم اكتفوا بالمصافحة الشعورية وليس بالحسية، أشعر في داخلك أنك صافحت .. ونظرت.. وقبلت.
فقط إشارة منك بيد عابرة وأنت عابر وفي محيط جسدك تكفي وتغني عن المصافحة.
صافح نفسك .. أحتضن جسدك .. أنظر لوجهك في المرأة .. خاطب عقلك سرا وعلنا وبلسانك وليس بلسان غيرك.. صافح يمينك باليسار والسلام إشارة تسلم .
الصورة
الصورة ليس شرطا ولا بالضرورة أن تكون انعكاسا لك، لشخصك، أو لكيان، أو لبيئة، أو لأي فعل تقوم به، هي ليست كذلك. وليست حصرا.. هي امتداد.. هي أفق.
الصورة عندي، حاله .. رؤية .. فكرة .. فعل .. شعور علني بالود ..
الصورة عندي تخيّل .. واقع .. احساس حالم .. أو لغة ملموسة ..
الصورة عندي تفاصيل مكان .. جسد .. ارتقاء ذائقة.
الصورة عندي دنو غيمة فرح .. علو هيبة .. امتداد روح .. تواصل احساس ..
الصورة عندي تجسيد ذات نقية.. هينة .. لينة .. أنسانية ..
الصورة عندي امتداد خلق .. علم .. كرم .. نبل .. صفاء نية ..
الصورة عندي طيبة .. تواضع .. وعي.. همة عقل .. زهد دنيا ..
الصورة عندي حالة جمالية للإنسان .. للمكان .. للكيان .. للروح .
الصورة عندي أنت .. هم .. هؤلاء .. أولئك ..
الصورة عندي نحن جميعا .. فمن نحن ..
المعشوقة
كم أنت وردة رائعة كالدهان .
كم أنت معشوقة كالشطئان .
كم أنت ملهمة للإنسان .
كم أنت أمنية للشفقان .
كم أنت مطربة للآذان .
كم أنت عابقة كالريحان .
كم أنت مزيغة للأذهان .
كم أنت مغرية للولهان .
كم أنت أمنية كالجنان .
كم أنت ناعمة كالسولفان .
كم أنت رائعة كالجنان .
كم أنت فاتنة كالحسان .
كم أنت حسناء كالحسان.
إشارة : من يستطيع أن يفسر الكم هذه فهو إنسان.
تغريدة : كل عام ومن يحبني وأحبه منكم بألف خير وعافية يامن تقرؤونني هنا .
تويتر: Mohammed_kedem@
أ . محمد بن علي آل كدم القحطاني
التعليقات 2
2 pings
محمد الجـــــــابري
23/05/2020 في 9:11 م[3] رابط التعليق
وكل عام وانت بخير وصحة وسلامة …………أباياسر حفظك الله
ورحم الله امهاتنا وامهات المسلمين ،عيدك مبارك وسعيد نصافحك عبر الاثير ونقبل جبينك بقلوبنا، ارادة الله ماضية والشعور الصادق دائما ابلغ من لقاء قد تتداخل فيه المجاملة والاعراف ،عودا على الخلوّه …عادة قادة الامبراطوريات العظمى لا يتخذون قرارات مهمه الا في معزل من الاخرين فما بال الانسان البسيط حين يصبح في معزل اجباري وخارجا عن ارادته وتخطيطه كما فعل بنا كورونا القاتل،لهذا اصبح لدينا من الوقت والتفكير في ترتيب اولويات حياتنا بما فيها من هموم والتزامات والخير فيما اختاره الله ..سلمت ودمت وعشت لنا نبراسا في هذه الحياة المليئه بالتناقضات وعسى نصيبك منها المسرات ..شكرا لمقامك الغالي.
تحياااتي
(0)
(1)
سفر بن سيف آل عادي
29/05/2020 في 11:49 ص[3] رابط التعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عيد الله عليك وعلى الجميع مبارك يا اباياسر
وعساكم من عواده
(0)
(0)