شذرات أملٍ
بقايا حنينٍ
أنشودة ضوءٍ للحلم البعيد
تكتمل روعة (الأمنيات) التي تطلّ علينا كضوء قمرٍ.. كوميض نجومٍ صامتةٍ.. كسرمدية الشوق الغائبة، كم تكتحل العين بتلك الصور والأخيلة التي بنتْ قاعًا وقبةً زخرفيةً متأنقةً متسربلةً بدثار الحبّ والنبض الخالص للعابرين والأحبة الذين طوتْهمْ مسافات البعد وأصبحنا نعاني خذلانًا.. ثرثرةً في زوايا الصمت، وعزفًا على ديباجة السواد المخْمليّ الذي يبقى ستائر تحيط بالقلوب النابضة، ننهض حينها بشهقةٍ نحتاج بعدها إلى رشفةٍ تروي جفاف الحقائق الموجعة والساعات الطويلة التي تستنزف منا طول فكرٍ وعدًّا للثواني وترتيبًا للمهامّ والأوليات، أصبحنا لا نعي حقيقة الوقت، لا نعي انبلاج الضوء من عدّ النجوم على ستائر السهد، نبرمج عقولنا على نثراتٍ من أحلامٍ لا تخدم النفس إلا بقطراتٍ قليلةٍ من كوبٍ في منتصفه ماءٌ، والمنتصف الآخر بهوٌ من الأحلام والأمنيات والأنفاس العابقة، استيقظْت ألمْلم بقايا الأمتعة من أوراقٍ كتبتْ ولم تكتملْ، وحاولْت أن أرسم في الأسفل ما كنت أودّ الوصول إليه؛ لأنّ هناك من يعبّر برسمةٍ، ومن يعبّر بقلمه، ومن يعبّر بقلبه، والأصعب من يعبّر بصمته، كم هي مؤلمةٌ تلك التناقضات العجيبة والأخيلة الزاهية والمفردات المنحوتة في متاحف الصمت لتخْلق شعبًا عصاميًّا يبوح بالفرح ويقمع الحزن ويصف الملامح الجمالية بالقلب.. الحسّ.. الشعور.. حيث إن مبدأ إرضاء النفس طريقه شاقٌّ وصعب الوصول، أمنياتي منحتْني فرصة تحقيق رسم ضوء القمر مع هلال أول الشهر.
بقلم: هيفاء الربيّع
غسق الأمنيات
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6507692.htm