خُلقنا لنحيا ..
خُلقنا لنعمر الأرض ونعمر أنفسنا...
خُلقنا لننشر الفرح والأمل..
خلقنا لنسعد...
لم يجعلنا الله في هذه الأرض بلا هدى ولا طريق مستقيم..
وضع الشمس في مسارها، والقمر في مداره، وخلق كل شيء بميزان معين ، وجعل الأرض وكافة الأمور تقوم على العدل..
والفوضى لا تأتي بخير ، ولا تخلف على صاحبها إلا الندم..
وكل شيء عنده بمقدار وهذا نهج رباني واضح ، جعله الله أمامنا في كل شيء ، وما أن يختل أمر في شيء ما إلا أحدث فوضى في كل شيء حوله..
ولنقرب الصورة أكثر في زحام الحياة وهذا الكم الهائل من الأحداث حولنا ، وجميع مجريات الأمور في دقها التي تقوم على المشاعر والأحاسيس أوصى الله أن نحكم العقل، ونتبين الأمر ونقف على الحجة ونأخذ بالبرهان، ولا ننجر وراء ماقد يدخل في ما اسماه بـ( سوء الظن) وذلك لأن البشر دائمًا في قراءاتهم يجهلون الحق عندما يسلمون الأمر لمشاعرهم ، ويجانبون الحق أن تولى حكمهم الأحساس ...
فليس كل من قال صدق وليس كل من شعر بشعور أصاب ، وليس كل من تحدث كان ملاك لا يخطئ...كل البشر تخطئ وتجانب الصواب إلا من كان يسير على نهج واضح ونهج عادل وأقام الحجة والبرهان وكان نهجه القرآن ، وأتبع في حياته أهل العلم ، فالله لا يحملنا مالا طاقة لنا به إلا إذا كلفنا نحن أنفسنا فوق طاقتها، وهذا يحصل عندما ترفع الأشخاص فوق مكانهم الصحيح ، والذي يجب أن يكونوا فيه بلا أجحاف في حقهم ولا تقليل من قدرهم ، ولا بأس بحبة من مسك معروف فوق ذلك...لكن لا نظن أن يومًا أن هؤلاء البشر يملكون من الأمر شيء..ومن سعى في تقسيم الأشخاص ونقل لهذا عن ذاك ، ليس عدلًا أن نسمع منه ولا نحكم عقولنا...الله وضع لك في داخل جمجمتك عقلًا فلا تحجبه، بتصديق الكاذب، ومن نقل لك نقل عنك، ومن تعامل بهذه العشوائيه القائمة على ( ظننت، وأحس، وأشعر) غدًا أنت الكبش الثاني فلا تفرح بما وقع على غيرك...
أقيموا العدل في علاقاتكم، واصدقوا أنفسكم، وكونوا حمامة سلام تحط بسلامها على من حولها بكل حب.
بقلم: عائشة فهد القحطاني
حمامة السلام
(0)(1)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6514555.htm