مابينَ أحلام صغيرة نرسمُها جلوسًا ونحنُ نرتشِف كوبَ قهوة نخبئُها بين طيات الترقب، إلى أحلامٍ عريضة ينبضُ بها القلب حركةً وسكونًا، نقبعُ خلف( ليتَ ولعلّ وعسَى )
فينا من يكتفي بأحلامِ اليقظةِ يلُوكها ليلَ نهار وكأنما يسترقه النظر نحو لوحة يقرؤها بائسًا
( أَحْلَامٌ قَيْدَ الاِنْتِظَار ) فلا يتقدم نحوها خطوة واحدة فيما يشبه الاستسلام فيقتاته اليأس ويمارس الإحباط حيثما كان !!
وآخر أحلامه هشّة بيضاء رقيقة كالسحابِ يطيرُ لها حديثًا شغوفًا بالمعالي ولا معالي ولا علو له، قصوره في الهواء وأجنحته كأوراقِ الورد سرعانَ ما يداهمها الذبول!!
وآخرُ يقف بأحلامه يناطح أقسى الجبال وأعلاها، لايعرف اليأس طريقه إليه مع ما يعترضه من عراقيلَ بشرية أبتْ إلا أن تستمدّ قوتها من تسلطها على الآخر !!
مشكلة أحلام هؤلاء أنها تتوقف على أمزجة الآخرين، وارتبطت بأحد العراقيل البشرية البشعة إذْ لا مانع لديها أن تنسِف أحلامك بشرطة من قلم نَزِق لا يهتم لعقل أنهكه التخطيط، ولا قلب عشق المعالي، ولا روح تنتظر التحليق..!
فحطموا حلمًا جبارًا تحوطه إرادة قوية، ذنبه الوحيد أنه مرّ في طريقه نحو تحقيق حلمه بمن يستلذّ بتمزيق أحلام الناجحين إرَبًا إرَبًا، ويعيد صاحبه إلى المربع الأول والبدء من الصفر!!
أحلامنا حديثُ أرواحنا وأمانينا وآمالنا التي نرفعها للسماء فتأتي محمّلة بأروع ما يكون من إنجاز كما رسمناها نحن، وكما نرقبها نحن، وكما سنعيشها نحن، وكما تعهدناها نحن بالمثابرةِ والمتابعةِ والرسمِ والتخطيطِ، وأرواحنا تتلهف لأن تراها واقعًا ملموسًا أنيقًا، فنحن من يصنعُ الأمل ويَصْبغ الأيام بألوانها الفرائِحيّة بلا كلل..
دعْ عنكَ البُؤساء المُحبطين الذين لا يُحسنون ارتداء حُلَل الفأل واحترام الأحلام، فلا حاجة لك بهم..
حين تركض نحو هدفك لا تلتفت إليهم..
قل لهم:
( تنحّوا جانبًا وافسحوا الطريق لهِمَمٍ تعانق السماء تحملُ بين طيّاتها أحلامنا )
لن نقبل أن تكون أحلامنا قيدَ الانتظار وفق أهواءِ بُلهاء يرونَ الحلم جنون والإرادة تهور !!
إيماننا عميقٌ جدا بأن أحلامنا وآمالنا وأمانينا سيبزغُ ضيائها وإن طال الزمان وأعمق الإيمان ما استند على تأكيد إلهي عظيم في الحديث القدسي ((أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ))
سنطلق أحلامنا ونسعى خلفها فالله لن يخذلنا.
أَحْلَامٌ قَيْدَ الاِنْتِظَار
(0)(3)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6516394.htm
التعليقات 1
1 pings
الشبرمي ص
26/07/2020 في 11:18 ص[3] رابط التعليق
جمال حرفي وتعابير تعانق الابداع لتنهمر معنى ومعان تستحق القراءة والمشاركة والرد
احلامنا وامالنا نرددها ونسال العلى القدير ان يحققها ونحن نرفل بثياب العافيه ، بين الامال والاحلام خيوط من التفاؤل وخطوات من النظره التفاؤلية الاى دائما مانجعلها بين “قوسين ” لاننا نرسم لانفسنا سحب من التفاؤل حتى ولو كانت بعض من المعالم فيها نقاط من الغموض
(0)
(0)