يوماً بعد الآخر ويزداد مرضاً وهوساً ويحاول لأمرٍ ما ولكن لن يستطيع ، تصاريح على المنابر وتصفيق له من اصحاب المقاعد لتاريخ ماضي لن يعود ومستقبلاً لن يقدر عليه ، إن أحلام المنام وسيطرة الأوهام حدودها إسطنبول فقط .
كان في البداية حزب العدالة والتنمية يعقد الصفقات ويعاهد الجميع على السلام وخاصة لدول الجوار والمنطقة ولكن سرعان ما انقلب وانكشفت مخططاته التي يمررها عبّر جماعات ارهابية والعمل على استراتيجية نشر الفوضى للإستيلاء وسرقة الثروات الطبيعية لسّد العجز الاقتصادي الكبير في تركيا ، فإن التواجد العسكري التركي في شمال العراق وشمال سوريا وارسال المرتزقة الى ليبيا ليست للمناصرة او تحقيق العدالة إنما لنشر الفوضى والحروب في البلدان العربية ، بل أقامت تركيا قواعد عسكرية لأهداف مستقبلية .
تطور الحال واصبح اردوغان يصرح عبر المنابر ويهدد دول الخليج العربي بتصريحات عدوانية وكأنه في عهد أسلافه ، ربما يتناسى الماضي ولكنه لا يجهله ، ويعرف من نحن ونعرف من هو ، ان الكلام سهل والافعال صعبة عليه ، دول الخليج لديها اهم من خطاباته وسيأتي الوقت المناسب للرد عليه ، انطلقت حملات شعبية في دول الخليج لمقاطعة المنتجات التركية لضرب الاقتصاد التركي الذي دعمه دول الخليج في الفترة الماضية ولم يكن بهذا الشكل لولا حجم الاستثمارات الخليجية وفتح الفرصة للشركات التركية والدعم العقاري والسياحي التي تجني من وراء ذلك مكاسب كبيرة ، لذا يجب على كل مستثمر ومواطن خليجي مناصرة ودعم هذه المقاطعة ليعرف جيداً من نحن وحجم قوتنا التي تستطيع إضعاف الاقتصاد التركي وانعكاس ذلك على الاوضاع الداخلية التركية ..
مبارك جبار الغامدي
باحث في العلوم الاستراتيجية