عندما نقرأ العنوان اعلاه في أي مكان يتبادر إلى أذهاننا تلك الشخصيات الفخمة، لكم ان تتخيلوها سواء رجالية أو نسائية تلك الشخصيات التي تحيط بها هالات هلامية من البهرجة ذات الأجواء المخملية حتى وإن كانت وللأسف (( خاوية )) من الداخل فلا فكر ولا عقل ولا هيبة ولا وقار ولكنها تعيش اجواء مزيفة يزيد من زيفها بعض من المنتفعين المحيطين بها والذين لا يتورعون عن اضفاء طابع من الفخامة بالدوران حولها وتقديمها بصورة مغايرة لما هي عليه هذه النوعية ليست موضوعنا هنا
نتحدث عن شخصيات غريبة تعيش بيننا لا يمكن تصنيفها تحت أي نوع من الشخصيات المعروفة ( الخجولة ، المترددة ، العنيدة ، الشرسة ، المنطوية ، المكابرة ، …) وهلم جرا
في عالم الطب هناك شخصية يمكنها ان تجمع نمطين من أنماط الشخصية في وقت واحد وهذه طبيا تعتبر من الشخصيات المريضة والتي تعاني اضطرابا نفسيا لا تستطيع معه التحكم في تصرفاتها ولا ردود افعالها ولها مسببات عدة ولكن ان تجتمع عدة أنماط و (( اختياريا )) ونقول اختيارية لانها تتعمد أن تتقمص هذا الدور وتعيشه بكل تفاصيله ، حين تجتمع عدة انماط في شخصية واحدة فهذا مانعجب له لاسيما حين تتنوع محاولاتك في تعديل سلوكها المتناقض وتفشل في كل مرة !!كأن تلاطفها فتتمرد وان عنفتها كسرتها وإن عرضت عليها التغيير لصالحها رفضته وإن تجاهلتها بحثت عنك وإن اقبلت عليها ادبرت فلا تستطيع التنبؤ بما تفعل ولا تثق بردود أفعالها الغامضة
العجيب في الأمر أنك تدرك جيدا أنها تفتعل مثل هذا ولكن الذي لا تعلمه لماذا تفعل ؟ هل هو نتاج حاجة إلى الاحتواء أو تقصد لفت الأنظار ! أو عشقا منقطع النظير للأضواء ! او طباع مكتسبة؟
هذه الشخصيات الغريبة متواجدة في كل زمان ومكان ويمكن تجدها في منزلك ومن احد افراد اسرتك أو ضمن منظومة الأصدقاء والمعارف وقد تظهر في جميع الفئات العمرية إذا استثنينا الطفولة المبكرة.
شخصيات مركبة وصعبة والتعامل معها صعب تدعي الحساسية المفرطة وهي ابعد ما يكون حين يكون الحق معها تتنمر على الآخرين ولا تقبل المساس بها ردود افعالها عنيفة جدا ومفاجئة لا تتورع ابدا عن الحاق الضرر النفسي بمن تظن انه خصم لها
غموضها عجيب وسرعة تقلبها اعجب مزاجية حد التناقض لذا نجد أن الاغلب يتحاشى التعامل معها وان اضطر لذلك فعليه الحذر ، هذه الشخصيات ( المزاجية إختياريا ) علاجها الإهمال اذ ان تضخيم ردود افعالها ومداراتها يمكنه أن يجعلها تشك أنها على حق وبالتالي تميل كثيرا إلى استخدام هذه الأساليب في الحصول على حقوق ليست لها .
وأخيرا من الحكمة كما يقول نيوتن أن تتلقف فعله برد فعل مشابه له في القوة مضاد له الاتجاه .
بقلم: جواهر الخثلان

شخصيات


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6561067.htm
التعليقات 1
1 pings
وفاء
04/07/2021 في 11:22 م[3] رابط التعليق
لافض فوك رائعه دائما