الإنسان هو اجتماعي بطبعه وعلاقاته مع الغير هي علاقات هامة جدًا وقد تكون من مخرجات علاقتك مع الغير ما يصب نفعًا لصالحك وصالح مستقبلك علمًا أن هذه العلاقات لاتقوم على تبادل المصالح والمنافع المادية فقط بل تقوم على تبادل المصالح المعنوية أيضًا كإشباع رغبة الشخص في التواصل مع الغير أو تكوين دائرة خاصة من الأشخاص الذين يجدهم عندما يحتاجهم أو غيرها الكثير من المنافع الشخصية أو الاجتماعية أو حتى النفسية، وقد تكون المنافع النفسية هي أهمها من وجهة نظري الشخصية.
علاقات أسرية أو اجتماعية أو علاقات صداقة أو أيضًا علاقات مهنية فجميع العلاقات التي ذكرتها سابقا هي علاقات لها تأثير كبير على حياة الإنسان مدى العمر، فمن يتمتع بعلاقات اجتماعية إيجابية ينعم بصحة أفضل ويعيش حياة أكثر سعادة ومن لا يحظى بمثل هذه العلاقات ويعيش حياة فردية شبه منغلقه قد يعيش حياة تتسم بالكآبة ذات روابط اجتماعية ضعيفة وقد لاتكون الحياة الفردية المنغلقة أمر سلبي دائمًا، لكن في بعض الأحيان الدوافع التي تجعلنا نعيشها ونتخلى عن علاقاتنا الاجتماعية هي من تؤثر، أي بمعنى أن التخلي عن العلاقات الاجتماعية هو سلاح ذو حدين، فقد تكون شي إيجابي أو قد تكون ذات أثر سلبي وما يحكم ذلك هي الأسباب التي تؤدي إليها، أما العلاقات المهنية هي ذات أثر كبير على الفرد، فمن وجهة نظري من ناحية المخرجات الإيجابية للعلاقات المهنية هي صنع واعتماد المحبة والثقة المتبادلة وقد تكون هناك خلافات في أي علاقة ناجحة، لكن إدارة هذه الخلافات في بيئة من الثقة والمحبة تذيب أي أثر سلبي لها.
وأخيرًا علاقاتنا الاجتماعية لا تقاس بمقاييس كمية مثل عدد المعارف حولك، فقد يعرف الشخص عدد كبير من الناس حوله لكنه يبقى وكأنه في عزلة، وقد يعرف عدد محدود وبسيط جدًا ولكن تكون هذه العلاقة وثيقه وتغنيه عن الناس اجمع، وكما ذكرت سابقًا أن الأثر النفسي هو المهم ومشاعرك المريحة حول علاقاتك هي من تحكمك في عدد من يكفيك منهم في محيطك.
ندى عبدالله القبالي
@nadaabdullah_2