من الأقوال المأثورة والمعروفة والدارجة على الألسن وبين الناس في المجالس والمشافات والمحاضر، وفي التحاوربين الرجال يقولون: ( لولا عبيدة ماتعربت العرب ) ، وهنا مربط الفرس ومنطلق القول مني لعبيدة شِيَبا وشبّان، شيوخ نواب وأعيان عقال ومقاطع حق ، هل أنتم باقون على العهد فهذا يومكم..
وبالصوت القوي الصارخ في مسامعكم وأمام نواظركم أقول :
ياعبيدة ..
يامعربة العرب ..
يا أهل الحق ..
والحقوق ..
يا مشرعة قوانين العرب ..
وقبائلهم ..
المجالس ..
العادات ..
والتقاليد ..
وسلوك الناس ..
ياشيوخ عبيدة ..
ياعرافها ..
ياعقال عبيدة ..
في سابق الوقت كان شيخ القبيلة في عبيدة يشيلها ..
أيام الخيل ..
والسيف ..
والرمح ..
والشلفا ..
(يوجه القبيلة ويسيرها)
بالرأي السديد ..
والمشورة المنشودة ..
ويواجه الواقع القاسي أيامها ..
بدون بشت ..
وبدون ختم ..
وبدون لكزس ..
أوجيب ياباني ..
يواجهها بالعقل الراجح ..
والرأي الرشيد ..
واليوم بكل أسف ..
يحدّر القبيلة ويسنّدها ..
بشيخها ..
وبعقّالها ..
وبعُرّافها ..
وبمقاطع حقوقها ..
شاب ..
إما طائش ..
أو متهور ..
أو مجرم ..
أو سارق ..
أو مدمن ..
وأصبح الشيخ اليوم عاجزًا مكتوف اليدين ..
بسبب أفعال صغار القوم ..
وجاهلها ..
وضحّاكها ..
عودوا لمواقف أجدادكم، معرّبة العرب، مشرعة القوانين، مسننة الشرائع، والعادات الحميدة، سادة المجالس ، والمحاضر والحقوق ، ( فالعين فيكم )..
تداعوا ياشيوخ عبيدة يامعربة العرب تداعوا لاجتماع رجال تستحق الذكر والشكر، ثم خذوا بمشورة الشيخ ابن دليم عبدالله بن فهد وكيل شيخ قحطان، قرروا بينكم ياعبيدة الدية على أن لاتصل إلى خمسة ملايين قرروها بين مليونين وثلاثة إن كنتم صادقين، كونوا سبّاقين، (خذوها بروسكم قبل أن تفرض عليكم رسميًا)، لا تكونوا للمجرمين ظهيرا، .من أعتق لله وعفا وصفح فأكبروه وقدروه في المجالس والمواقف والمشورة، وارفعوا من قدره ومن باع دمه فاحتقروه وتجاهلوه، لا نريد منكم رجلا رشيد نريدكم كلكم راشدون.
سنوا سننا للأجيال القادمة تُحمَدون عليها وتُذكرون بها فتشكرون عليها وإلا فستفرض عليكم وأنتم سامدون..
أتمنى على كبار محافظة طريب من شيوخ ونواب وأعراف أن يكونوا المبادرين بدعوة شيوخ عبيدة القدامى والجدد، فقد كنا نعرف شيوخ عبيدة أيام الشيخة الصحيحة، واليوم لا يحصون إلا بالتعداد السكاني وظهر شيوخ جدد، ادعوا لهذا الاجتماع إن كنتم ناصحين مخلصين، اجتماع من أجل الرأي والرأس وليس من أجل الجيب والبطن ثم يقرروا ما فيه تخفيف على القبائل من المبالغات في الديات التي ما أنزل الله بها من سلطان، ولا تفتدوا القاتل بأموال الناس ومصيره النار، قال تعالى: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذابا عظيما } سورة النساء (93) ، لا تأكلوا أموال الناس بينكم بالباطل، وهناك في كل قبيلة من هو مستحق لهذه الملايين ما بين فقير ومديون وسجين ورب أسرة معدم .
حكّموا شرع الله فيما شجر بينكم ولا تتبعوا الأهواء فتفشلوا وتذهب ريحكم أكثر مما أنتم الآن متشتتين .
أسمعونا رأيكم، برهنوا بالتزامكم بأنكم معرّبة العرب، ولا تكونوا مساهمين في مزادات الدماء بين القبائل ، عربوا مواقف القبائل لبعضها البعض بوعيكم واجتماعكم وشوركم ومشورتكم وقراركم، افرضوا رأيكم الصائب، كنوا كاملين وليس مكملين لغيركم، احترموا أنفسكم وارحموا ضعيفكم وفقيركم ومحتاجكم وازجروا مجرمكم وطائشكم .
واعلموا إن لم تكونوا تعلمون إننا اليوم أفراد وجماعات قبائل وأسر تجمعنا قبيلة واحدة كبيرة عالمية عظيمة تحترم الإنسان، وتحرّم القتل وترفض بيع النفس وتزجر المعتدي، قبيلة قوية بإذن الله اسمها المملكة العربية السعودية سيداها وسيدانا جميعا فيها سلمان ومحمد أئمة من أئمة منذ مئات السنين تدين بدين الإسلام، وتطبق شرع الله في حياتنا ومنها تحريم قتل النفس إلا بالحق، وتمنع بيعها وترفض حماية القتلة أو افتدائهم بما يشبه أكل أموال الناس بالباطل، فاهتدوا تقتدوا وارشدوا ترشدون .
فهل أنتم فاعلون ..
نحن منتظرون ..
فاصلة : الحمد لله أن جعل طريب كبير في مقامه ومكانه من شيوخه الأقدمين، وحتى شبابه اليوم من بين محافظات وكل مدارّ قحطان في المملكة، شكرًا لمن ميزنا إعلاميًا بين المناطق وعن الناس شكرا أ.سعيد بن فايز آل ناجع ملئ مساحات السمع والبصر وفضاء المملكة بصحيفة الرأي.
تغريدة : العقل لباس الإنسان يزينه وليس الملابس، فزينوا أنفسكم العقل تحترمون.
أ.محمد بن علي آل كدم القحطاني
تويتر: MOHAMMED_KEDEM
التعليقات 3
3 pings
الزهيري
09/05/2022 في 4:49 ص[3] رابط التعليق
الخطاب موجهه لعبيده طريب فقط
نسى او تنسى الكاتب شيوخ ومقاطع الحق عبيدة (سراة عبيدة) وهم الأساس……….!
(0)
(0)
محمد ابن مسهمه القريشي
09/05/2022 في 6:50 ص[3] رابط التعليق
بيض الله وجهك ويليتهم يسمعون الكلام انت ابريه ذمتك عغر الله لنا ولك وقلت عين الحق والصواب
(0)
(0)
سعد بن عيبان
09/05/2022 في 7:20 ص[3] رابط التعليق
شكرا للكاتب القدير الاستاذ محمد بن كدم وانت غني عن التعريف وما تقدمت به عين العقل والصواب وسبق ان تفردت عبيده بهذا الرأي وحددت الديه ب ٣ ملايين ولكن الناس تهاونت في هذا الشأن وتجار الدم (الوسطاء ) وجدو انفسهم بلا هبات ولا عطايا فأشعلو فتيل الديات اما من ناحية العفو وتقدير اهله فهذه اخلاق العرب اللتي غابت منذ زمن ليس بالقريب واسأل به خبير ومن عفا ينتظر من الناس هذا التقدير قد لايجده ولكن ماعند الله خير وابقى
(0)
(0)