واثق الخطوة يمشي ملكا.. قول يطلقه البعض على أي شخص ينطلق نحو أهدافه بكل قوة وثبات، وقد حدّد طريقه الذي يجب عليه أن يسلكه..
الثقة منهج سوي لبناء الشخصية الواثقة حين لا تتجاوز حدودها فتصبح غرورا وتعاليا، وكثيرا ما نلحظ نماذج وثقت بنفسها وإمكاناتها وقدراتها فتبدلت أحوالها وتحسنت أوضاعها..
قبل فترة وجيزة استقبل ولي العهد ثلة من شباب الوطن تعتزم الدخول في محفل رياضي كبير، فأشعل في نفوس المشاركين فتيل الحماس، طلب منهم التحرر من الخوف واللعب للمتعة دون شعور بالدونية ( توكلوا على الله تحرروا من الخوف )فأحدث بعباراته نقلة نوعية في أدائهم (قالها ومضى ملهم الشباب )، فقدموا أداء أبهروا به العالم، وكسبوا النتيجة والتحدي..
نعم التحرر من الخوف، والثقة بالنفس، وتقديمها بأجمل ما يكون دون ترقب للفشل، وخوف من النتائج، سر من أسرار النجاح، بل إنها المفتاح السرّي لكلّ باب مغلق خلفه مدائن التميز والنجاح، ولكن للأسف فينا من يضل الطريق للوصول إلى هذه المدائن باهتزاز ثقته بنفسه وإمكاناته! يشاهد غيره يتقدم ويقدّم نفسه للآخرين في أبهى صورة، وهو منزوٍ منطويا على نفسه!
ولو علم أن أدوات الثقة بالنفس والمتمثلة بالاستعانة بالله، والتوكل عليه، ثم الإيمان بقدراته الخاصة وتنميتها وصقلها، وصنع بيئة إيجابية مساندة، والاطلاع على التجارب السابقة والتعلم منها هي ما ينقصه..
الله تبارك وتعالى قال في محكم التنزيل {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}
وهنا تبدو لنا أهمية إحداث التغيير الإيجابي حين نمتلك الثقة المطلقة بالنفس وانعكاسه على الشخص، فالثقة بالنفس زورق للناجحين، يمخرون به عباب التحدي، ويقفون على الأقدام ثُباتا ، يصنعون أمجادهم الشخصية ويرسمون ذكرياتهم الجميلة ويتعايشون مع غيرهم بسلام وهدوء .
جواهر الخثلان
قالها ومضى
(0)(1)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6611114.htm