تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني لتوحيد المملكة في 23 سبتمبر من كل عام. وهذا التاريخ يعود إلى المرسوم الملكي الذي أصدره الملك المؤسس المغفور له بأذن الله الملك عبد العزيز آل سعود برقم 2716 ، و الذي قضى بتحويل اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية، وذلك ابتداءً من يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351 هـ ، والموافق يوم 23 سبتمبر من عام 1932م .
ومابين ذلك التاريخ ويومنا الراهن خطت المملكة العربية السعودية خطوات رائدة في مجالات واسعة ودوائر متعددة خليجياً وعربياً واقليمياً ودولياً حتى بات القرار العالمي لاتكتمل اركانه من غير بيان موقف ( الرياض ) منه .. فهي بيضة القبان ومركز القرار والتأثير الذي من دونه يختل ميزان القوى في الشرق والغرب .
وعلى مدى ثلاثة وتسعين عاماً .. سعت الكثير من العواصم على اهميتها وثقلها التاريخي والحضاري وطبيعة الانظمة الحاكمة فيها ( الثورية والقومية وحتى الاسلامية والعلمانية ) ان تنافس عاصمة القرار العربي والاسلامي ( الرياض ) في دورها .. واوهمت نفسها بأنها قادرة في المجاراة والمنافسة .. لكنها في النتيجة الحتمية ستدرك مهما طال الامد بأن مسعاها في ذلك لابد ان يعود منكفئ على نفسه مستقراً من جديد في المجال الحيوي للقرار السعودي لانه القرار الصائب والجامع الاكبر لكل الرؤى والطموحات .. فتتقاطر بعدها هذه العواصم لتطلب الصفح مرة والنصح مرة اخرى بل و التعاون والدعم اللا محدود من المملكة وقيادتها التي لم تختار يوماً العداء لاحد وتتأنى بحكمة في التعامل مع من يختار راغباً او مغتراً عدائها .. و واثقة كل الثقة بالله وبدورها الذي اختاره سبحانه لها.
فالمملكة وقيادتها مؤمنة بطاقاتها وبشعبها المقتدر وخاصة شبابها الطموح لاكتساب العلم والريادة في كافة صنوف الابداع والتطور حتى بات طموح اكثر من مئتي مليون شاب عربي ان يكون كالشباب السعودي وقائدهم سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان ال سعود ومعهم مئات الملايين من المسلمين ومحبة السلام والانسانية في قارات الدنيا السبع.. وبالتالي المملكة العربية السعودية شعبا وقرار وقيادة و ( مستقبل ) كانت ومازالت وستبقى كالشمس في رابعة النهار .. تمنح بالمجان لمن يريد منها الضياء لكن من يحاول التقرب على حسابها او للمس بحدوها يحترق بنارها ونار غروره قبل ان يصل الى مبتغاه.
مما تقدم ندرك كشباب عربي ونقولها لكل صناع القرار في بلداننا بأننا اليوم بحاجة ماسة الى ان نفهم جميعاً بأن المستقبل لنا ولأجيالنا مع الاحتفاظ بخصوصياتنا العربية والاسلامية كمجتمعات وكقرار ( سيادي محلي ) لايمكن ان يستمر وينمو في ابعاده الاكثر اتساعاً في التأثير بحركة الامم دون الانتماء ( للمستقبل ) الذي تصنعه السعودية بريادة متفردة لسمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود .. فلا بغداد مستقرة .. ولابيروت مبتسمة .. ولا اليمن سعيداً .. ولا دمشق تزهر الياسمين .. الا بنسائم صافية تهب بالخير للجميع من عاصمة المستقبل ( الرياض ) الى عواصمنا كافة .. نقطة راس سطر .
و مبارك للاهل الكرام في المملكة المملكة العربية السعودية يومهم الوطني الثالث والتسعون وحفظ الله قيادتها بالخير والعز والسؤدد.
بقلم : أنور الحمداني
رئيس مركز حياة الشرق للدراسات الاستقصائية - العراق