قرارتنا التي سنتحدث عنها هي القرارات الشخصية وليست العامة أو قرارات هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن رغم أننا من هذا العالم نؤثر فيه ونتأثر به ولكن موضوعنا هذا سنتناول فيه القدرة على اتخاذ القرار والمضيّ في تنفيذه وتقبل نتائجه.
قرارك انت مسؤول عنه فأنت من يقرر حسب رؤيتك وحسب ما يمليه عليك ضميرك اولا وواقعك ثانيا دون النظر لنتائج قرار مشابه اتخذه غيرك فالأوضاع تختلف والنفوس تختلف.
دعونا أولًا نتفق أن مقارنة النفس مع الآخرين سلاح ذو حدين فإما أن ترفعك عاليا وإما تهوي بك في القاع فلا الجميع يستطيعون أن يجعلوا من المقارنة كالوقود الذي يدفع بهم نحو القمة أو على الأقل نحو الأمام فيقفون فالصفوف الأولى من التفرد والتميز، ولا الجميع أيضا تكون قرارتهم عشوائية وغير مدروسة.
هناك من تكون مقارنة نفسه مع الآخرين معول هدم تجده مستسلما ويائس فلا يرى في شخصيته أي جانب مضيء وهناك آخر مقارنة نفسه بالآخرين تجعله يشحذ همته وتقوى عزيمته ويدخل ميدان التنافس بنفس طويل فيتقدم وينجح .
اتخاذ قرار المقارنة والدخول في التنافس كما سبق وتحدثنا قرار شخصي يعود على قوة ارادة الشخص ورغبته في تطوير نفسه.
تعالوا بنا ندخل تجربة بسيطة يمكن بها أعن نحدث التغيير نحو الايجابية، ضع أمامك من الآن عدد (( ٥ )) قرارت ترا أنك بحاجة إلى اتخاذها بدون تردد ثم عليك بعد اتخاذها السعي في تنفيذها بلا تراجع أو كسل ثم تقبل ما تسفر عنه من نتائج مثلاً:
القرار الأول/ ( أن تمارس رياضة المشي بعد استيقاظك من النوم بنصف ساعة > يمنع منعا باتا ( تمرير عذر ) بعدم وجود مكان مناسب للمشي فكر خارج الصندوق وابحث عن حل.
القرار الثاني/ أن تشرع في حفظ سورة من القرآن الكريم > بالتأكيد لديك متسع من الوقت ابتعد عن التسويف والتأجيل > انت تستطيع.
القرار الثالث/ أن تستغني عن هاتفك المحمول طيلة اليوم والاكتفاء بالمكالمات فقط الضرورية وتشغل وقتك بما يفيد كالقراءة مثلا أو الزيارات العائلية > صلة رحم وهروب من قيد الجوال.
القرار الرابع/ أن تقرأ كتابًا قيّما مثل كتب السيرة أو تطوير الذات فتخرج منه بفائدة لنفسك وتمررها لمن حولك.
القرار الخامس/ أن تمارس هذا الصباح هواية كانت لديك فأهملتها كالرسم مثلا او زراعة شتلة ومتابعة الهواية حتى تشاهد النتيجة النهائية لها .
هذه أمثلة بسيطة جدًا ولكنها قد تحدث الفارق لديك لاسيما وأنت ترتب أولوياتك وتبدأ بالأهم فالمهم.
اتخاذ القرار استراتيجية الأذكياء الذين يعشقون التحدي ويبادرون إلى التغيير وصنع المستحيل دون تردد ماعليك حتى تكون من هؤلاء إلا أن تقرر و تنهض لتبدأ ، افعلها أنت تستطيع.
كتبه/ جواهر محمد الخثلان