[JUSTIFY]
تحول لقاء أعضاء المجلس البلدي بمكة المكرمة مع أمين هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر الدكتور سامي برهمين إلى مواجهة ساخنة دارت رحاها بسبب تجاهل الهيئة لمعاناة السكان من أزمة الإسكان وعدم اهتمامها بتوفير البديل مع الجهات ذات العلاقة وتنفيذ المشاريع وفق جدولة زمنية.
واعتبر عضو المجلس الدكتور سامي صبة أن الهيئة عملت على تفريغ مكة من أهلها، فيما تساءل عضو المجلس نواف آل طالب عن عدم تنفيذ قرى سكنية حول مكة المكرمة لإسكان الحجاج ومن ثم نقلهم بالقطارات ووسائل النقل العام بدلاً من التوسع الهائل في نزع العقارات التي طالت بيوت المواطنين ذوي الدخل المحدود ما دفعهم إلى شراء الأراضي في مخططات عشوائية بلا خدمات، وطالب عضو المجلس الدكتور محمد صبان بحل مشكلة تقدير العقارات وإجراءات نزع الملكية ووضع معايير دقيقة ولجان تراقب أعمال التقديرات لأن حفظ حقوق الناس مقدم.
المجلس: تريدون تفريغ مكة من سكانها
وتساءل الدكتور محمد العميري عن دراسة الآثار الجانبية لموجة الإزالة وتفريغ مكة من سكانها.
فيما نفى برهمين صحة امتلاك الشركات لمناطق التطوير، وقال إنها حكومية بمشاركة القطاع الخاص في التنفيذ مؤكدا الحاجة لترتيب أفكار المجلس وتحديد الأولويات،مطالبا المجلس البلدي بخارطة طريق.
وبين أهمية معرفة أعضاء المجلس بمخططات مكة المكرمة أثناء مناقشة أمانة العاصمة في المشاريع المدرجة ضمن الميزانية وأن الهيئة تسعى إلى تحقيق سكن المواطنين في مركزية مكة المكرمة بنسبة 30% ليكونوا سكان دائمين لأن للعاكف والباد نصيباً من مكة.
الهيئة: للعاكف نصيب.. ونريد منكم خارطة طريق
وأبان أن توجهات الهيئة تسعى إلى توسيع فكرة تأجير المواطنين لمنازلهم مع عدم مغادرتهم لها بحيث لا تخصص العمائر لإسكان الحجاج فقط ولكن تظل شراكة بين سكن المواطن والحاج بما يحقق التعارف والتواصل.
وكان أمين هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر قد استعرض المخططات التطويرية الجديدة التي وضعت لتطوير مكة المكرمة وبين أبرز المشاريع الجاري تنفيذها والمتوقع البدء فيها بحضور أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، موضحا أن الهيئة راجعت المخططات التي وضعت لتطوير مكة المكرمة ومنها المخطط الهيكلي والمخطط الشامل ومخطط ارتفاعات المباني وعملت على إعداد دراسة تنفيذية لترجمة المخططات على الواقع بعد أن جمعت أبرز الأفكار والرؤى الجيدة وتجاوزت الكثير من صعوبات التخطيط والتنفيذ وتمت الاستفادة من الدراسات الأكاديمية وتم الخروج بمشروع إعمار مكة المكرمة.
وذكر برهمين أن 70% من الوافدين لمكة يدخلونها من الجهة الغربية عبر مطار الملك عبدالعزيز وميناء جدة الإسلامي الأمر الذي دفع الهيئة إلى معالجة التدفق الهائل وتجنب الاختناقات بفتح طرق جديدة وتفتيت الزحام بالتحويل عبر مسارات أخرى وربط شبكة قطارات المشاعر والحرمين وإنشاء محطات قطارات ومواقف للسيارات حول الدائري الأول وتحديداً في جرول وخلف وقف الملك عبدالعزيز وفي الحلقة القديمة وعملت على تحديد الأولويات في تنفيذ المشاريع حيث ركزت على تنفيذ واستكمال الطرق الدائرية وطرق المحور الشرقي والجنوبي وتحديد الجهات الممولة والمنفذة والمشرفة على المشاريع.
[/JUSTIFY]