تظاهر آلاف الأمريكيين يوم السبت في مختلف أنحاء البلاد للاحتجاج على مقتل مراهق أعزل إثر إطلاق النار عليه الشهر الماضي في ولاية فلوريدا، وهي القضية التي قد مست وترا حساسا في الولايات المتحدة التي لا تزال تعاني من انقسامات عرقية.
وارتدى المتظاهرون ملابس سوداء ورددوا هتافات “لا عدالة، لا سلام” في عدة مدن من بينها العاصمة واشنطن وشيكاغو وتامبا وناشفيل حيث طالبوا بتحقيق العدالة في القضية التي يشعر الكثيرون أنها توضح استمرار العنصرية في القانون والمجتمع الأمريكيين.
وفي واشنطن، توجه ما يقرب من 2000 شخص إلى مكتب عمدة المدينة في مظاهرة نظمت سريعا على موقعي فيسبوك وتويتر للتواصل الاجتماعي. وقال المتظاهر بليس ديفيس وهو يقف تحت مطر خفيف خلال المظاهرة التي نظمت في واشنطن يوم السبت وقد حمل ابنه لوجان (3 أعوام) على كتفيه “حتى مع كل الصور الإيجابية التي قد تشاهدها مثل انتخاب أوباما رئيسا والكثير من الخطوات التي اتخذناها، لم نصل بعد (إلى العدالة) حتى الآن، يمكن أن يقتل أي شخص لأنه أسود في هذا البلد”. ونظمت المظاهرات احتجاجا على مقتل تريفون مارتن (17 عاما) وهو أمريكي من أصل أفريقي في 26 فبراير في ضاحية سانفورد بمدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا.
وكان القاتل هو جورج زيمرمان (28 عاما) وهو أمريكي أبيض من أصل لاتيني حيث كان متطوعا للقيام بدورية أمنية في الحي وكان يحمل سلاحا قانونيا. وتردد أنه استخدم وصفا عنصريا في مكالمة مسجلة للشرطة. وقالت شرطة سانفورد إن التحقيقات الأولية لم تجد ما يكفي من الأدلة لاعتقال زيمرمان، الذي زعم أنه تصرف دفاعا عن النفس. وستقرر هيئة محلفين في 10 أبريل ما إذا كان سيتم توجيه اتهام بالقتل لزيمرمان.