[JUSTIFY]
استنكر الأزهر الشريف بشدة الاعتداء على المعتصمين السلميين في مدينة الحويجة بالعراق، حيث تم الاعتداء على المعتصمين السلميين وقتل وإصابة العديد منهم.
وقال الأزهر الشريف، في بيانه إنه يعتبر أن التظاهر والاعتصام السلميين حقا مشروعا كَفلته الشريعة والقوانين الحديثة، فإنه يدعو السلطات العراقية إلى اتباع منهج الحوار بين مختلف الطوائف والفئات، لتحقيق المطالب المشروعة للمتظاهرين والمعتصمين في الساحات والميادين، والعمل على تأكيد وحدة النسيج الوطني في العراق، والبعد عن كل ما يثير الفتن الطائفية أو العرقية.
وفي السياق، طالبت منظمة “هيومان رايتس ووتش” المعنية بحقوق الإنسان، السلطات العراقية بسرعة التحقيق في الهجوم الذي وقع بالحويجة، قرب كركوك، وفحص مزاعم باستخدام قوات الأمن العراقية القوة المفرطة ضد محتجين عراقيين معتصمين هناك الذي أدى لمقتل العشرات منهم.
ونسبت المنظمة في بيان لها إلى وسائل إعلام محلية، أكدت فيه أن قوات الأمن العراقية استخدمت المروحيات والغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية، في هجومها على المحتجين المعتصمين، مما أدى في رد فعل لاحق إلى وقوع هجمات انتقامية ضدها من قبل جماعات مجهولة.
ودعت المنظمة الدولية، قوات الأمن العراقية إلى الالتزام بالقانون الدولي الخاص بحقوق الإنسان، الذي ينص على عدم استخدام القوة المفرطة إلا في حالات الضرورات الاستثنائية القصوى، مع إخضاع من يقومون بذلك من أفرادها للمساءلة والمحاسبة القانونية والقضائية.
ومن جانبها، أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، عن إدانتها الشديدة للاستعمال المفرط للقوة من قبل عناصر من الجيش والشرطة ضد المدنيين العراقيين العزل خلال تظاهراتهم السلمية.
وجددت الأمانة العامة دعوتها الملحة للحكومة العراقية ولبقية الأطراف السياسية في العراق، لانتهاج سُبل الحوار والوسائل السلمية والاستجابة لمطالب المتظاهرين، وذلك حرصا على ضمان الأمن والسلم والحفاظ على وحدة الشعب العراقي.
كما تدعو الأمانة العامة جميع الشخصيات والمراجع الدينية العراقية، لمواصلة القيام بدورها البناء في نطاق تطبيق وثيقة مكة المكرمة لتعزيز الوفاق بين كل أبناء الشعب العراقي.
[/JUSTIFY]