قالت مجموعة السلام الآن إن إسرائيل باشرت منذ نهاية التجميد الجزئي للاستيطان قبل سبعة أسابيع بناء 1649 وحدة سكنية جديدة، واستدركت التأخر المسجل بسببه، في تقرير جاء في وقت تحدثت فيه مصادر دبلوماسية عن عرض أميركي لاستئناف المفاوضات المباشرة يقترح تجميدا جزئيا يستمر ثلاثة أشهر لا يشمل القدس الشرقية، سرعان ما سارعت السلطة الفلسطينية إلى رفضه.
وحسب مجموعة السلام الآن، التي استندت إلى أرقام المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء، بدأ العمل عام 2009 في بناء 1888 وحدة سكنية، وقد استطاع المستوطنون خلال الأسابيع الستة التالية لتاريخ 26 سبتمبر/أيلول الماضي استدراك التأخر الذي سببه الوقف الجزئي لأعمال البناء الذي امتد عشرة أشهر.
وجاء التقرير قبل ساعات من اجتماع حكومي إسرائيلي يبحث خطة أميركية هدفها استئناف المفاوضات المباشرة، وتشمل خمس نقاط تعرض -حسب مصادر دبلوماسية- تجميدا للاستيطان تسعين يوما لا يشمل القدس الشرقية.
تعهد
وحسب المصادر تحمل الخطة تعهدا أميركيا بأن يكون هذا التجميد الأخير إذا التُزم به، ووعدا بمقاومة صدور أي قرارات أممية تنتقد إسرائيل، وصفقة طائرات متطورة قيمتها ثلاثة مليارات دولار.
ونقلت مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة عن مصادر قولها إن هدف الصفقة إفشال أي محاولة فلسطينية للتوجه إلى مجلس الأمن بشأن الاستيطان.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات للجزيرة إن السلطة الفلسطينية لم تبلغ بالخطة رسميا، لكن إن صحت التقارير التي تسربت بشأنها فإنها ترفضها جملة وتفصيلا، لأنها تقوض فرص قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: وكالات+الجزيرة