“متلازمة القولون العصبي” هو مصطلح طبي يطلق على مجموعة من الأعراض التي تنشأ نتيجة تغيرات معينة في عمل الجهاز الهضمي، وهي شائعة جداً ومعظم الناس لا يذهبون إلى الطبيب بسببها ويتركونها دون تشخيص أو علاج متكامل.
وتضمن هذه الأعراض آلام المعدة، الإسهال، الإمساك، الانتفاخ والغازات، واضطرابات أخرى في الجهاز الهضمي.
ويقول العلماء إن تناول اللبن “الزبادي” يساعد على تحريك الأمعاء بشكل جيد، كذلك تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضروات الورقية والفواكه في الوضع الطبيعي يتم هضم الطعام ويتحرك داخل القولون بفعل تقلص العضلات المعوية، لكن عندما يعاني شخص من متلازمة القولون العصبي لا يتم تنسيق هذا التقلص، وينتج عن ذلك تحرك الطعام بقوة في الأمعاء، فتحدث أعراض الانتفاخ والإسهال والآلام.
يعتقد الباحثون أن هناك مجموعة من المسببات لهذه المتلازمة، أهمها: العادات الغذائية، مثل تناول الكربوهيدرات والدهون، ويشكو البعض منها عند تناول أطعمة غنية بالتوابل، ومنتجات الحليب والفول والبقوليات، أو بعد تناول القهوة.
كما أن أعراض القولون العصبي ترتبط بضعف امتصاص السكريات أو الأحماض الصفراوية التي تساعد على تكسير الدهون والتخلص من النفايات في الجسم.
ووجدت دراسات مستقلة وجود صلة بين التوتر والقلق والاكتئاب وبين تطوير متلازمة القولون العصبي، كما تؤدي التغيرات الهرمونية التي تحدث عند المرور بظروف عصبية إلى تغيرات في حركة الأمعاء.
ويشير الباحثون إلى أنه لا يوجد علاج محدد لمتلازمة القولون العصبي، لكن هناك إجراءات تخفف من الأعراض: شرب كمية كافية من الماء، تجنب تناول الأطعمة الغنية بالتوابل والدهون، تجنب القهوة والشاي إن كانا من مسببات المشكلة، تقسيم الوجبات إلى كميات صغيرة، وتناولها على مدار اليوم، ممارسة الرياضة بانتظام، والنوم لمدة لا تقل عن 7 ساعات.