[JUSTIFY]
افتتح صباح اليوم الثلاثاء أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز فعاليات المؤتمر الدولي للإعلام والإشاعة، الذي تنظمه جامعة الملك خالد خلال الفترة من الثالث إلى الخامس من صفر الجاري بمشاركة أكثر من 80 باحثا وباحثة من داخل المملكة وخارجها.
وأكد سموه خلال حفل الافتتاح أن للإعلام دورا مهما جدا في توعية المجتمع وتحصينه, لأنه يمس جانبا حساسا ومهما من حياة الناس.
وأضاف سموه أن “هذا المؤتمر مهم وذو فائدة كبرى في مكافحة وانتشار الإشاعة لما لها من تأثير على المجتمعات خصوصا مع الوسائل الإعلامية الجديدة”.
وكان برنامج الحفل افتتح بالقرآن الكريم تلته كلمة رئيس قسم الإعلام والاتصال بالجامعة، رئيس اللجنة العلمية الأستاذ الدكتور علي بن شويل القرني، الذي رحب بسمو أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، وقال” يسعدني شخصيا ونيابة عن كافة الزملاء والزميلات من أعضاء اللجنة العلمية للمؤتمر أن نرحب بسموكم في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وها نحن اليوم نبدأ فعاليات المؤتمر العلمي، وكان ذلك من خلال الجلسة الصباحية التي سبقت الافتتاح والجلسات التي ستستمر حتى بعد غد بواقع 12 جلسة علمية بمشاركة أكثر من 80 باحثا وخبيرا من داخل المملكة وخارجها”.
وبين القرني أن فكرة إقامة المؤتمر قد طرحت قبل عام تقريبا من قبل معالي مدير الجامعة الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود، وذلك إيمانا بدور الجامعة في التصدي لمثل هذه الظاهرة، وقال” نحن في اللجنة العلمية نعمل على مدى شهور مضت على متابعة كافة الأمور العلمية للمؤتمر، ورصدنا إقبالا كبيرا على المشاركة حيث تجاوزت الطلبات 700 طلب من داخل المملكة وخارجها، ولكننا سعينا لاقتصار المشاركات على العدد الحالي “.
وأوضح أن المشاركات تنوعت على مختلف محاور المؤتمر، وتمثلت في التقسيم الموضوعي من التأصيل، والتعريف، والمواجهة، وسبل العلاج، إلي التقسيم الوسائلي للإشاعة من صحافة، وتلفزيون، وانترنت، ووسائل إعلام اجتماعية، إضافة إلي التقسيم الجغرافي من أوراق محلية، وعربية، ودولية.
وأكد القرني أنه لأول مرة سيتم خلال هذا المؤتمر الترحيب بطلاب وطالبات الدراسات العليا في مشاركاتهم، وقال” خصصنا من البداية نسبة من الأوراق العلمية لهذه الشريحة المهمة في الهياكل العلمية للجامعات، ونحن ننظر لهم بصفتهم باحثين في المستقبل القريب، وأعضاء هيئة تدريس مرشحين في جامعاتنا السعودية والعربية وغيرها، وهذا يتوافق مع سياسة جامعة الملك خالد في تحفيز طلاب وطالبات الدراسات العليا وتشجيعهم وإعطائهم الفرصة وتسهيل الإمكانيات في مشاركاتهم العلمية”.
وأشاد بمشاركة عدد من ممثلي الجهات الحكومية في المملكة في جلسة رئيسية خاصة ستكون عن “دور المؤسسات السعودية في مواجهة الإشاعة”، كما ستعرض الجلسة دور الأجهزة الإعلامية والاتصالية في القطاعات الأمنية، والعسكرية، والتعليمية، والصحية، والاقتصادية والإعلامية بمشاركة خبراء في المجال الإعلامي، وقال” سنتشارك معهم في تجاربهم الثرية والعملية في مواجهة الإشاعات”.
عقب ذلك أوضح وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية رئيس اللجنة التنظيمية الدكتور محمد بن علي الحسون أن المؤتمر كان حلما وأصبح حقيقة، وقال” لن أطيل الحديث ولن أكرر، وسأختزل الكلمة بلمحة موجزة، فقد كان هذا المؤتمر فكرة وأملا وتحول إلى واقع ملموس، ولم يتم ذلك إلا بفضل الله أولا ثم بجهود المخلصين ودعم المسؤولين”.
وأضاف”حظينا بموافقة خادم الحرمين على إقامة هذا المؤتمر، إيمانا منه – حفظه الله – بأهمية الإعلام. بعد ذلك جاء التوجيه من معالي مدير الجامعة وبمتابعة سموكم الكريم فأنت المرشد والموجه والراعي لهذا الجهد الذي سيصب بإذن الله في مصلحة الوطن والمواطن ليس في بلدنا فحسب بل في الوطن العربي والإسلامي كافة”.
وقال” يسعدنا تقديم هذا الجهد الذي لا ندعي فيه الكمال، فهو جهد بشري يحفه النقص، والقصور، ونستأذن سموكم الكريم بالبدء في تأطير السبل من أجل مواجهة الإشاعات وتشويه الحقائق في خضم موج من الإشاعات استغل مروجوها ما جاد به العصر من تطور” .
بعد ذلك ألقى رئيس المؤتمر مدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود كلمة رحب فيها بأمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، وأصحاب الفضيلة، والسعادة من المشاركين والحضور، والطلاب والطالبات.
وشكر الداود سمو أمير عسير على رعاية المؤتمر قائلا “إن تشريف سموكم لرعاية وافتتاح فعاليات المؤتمر، ليدل على سعيكم الدائم في دعم هذه الجامعة، ومناشطها المختلفة، لتحقق أهدافها نحو التعليم والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، وتحققون من خلال ذلك رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده، و سمو ولي ولي العهد _حفظهم الله_ في النهوض بمستوى التعليم في وطننا الغالي”.
وعن موضوع المؤتمر قال الداود ” الإشاعة وتطورها تشكل ظاهرة متنامية في الحقل الاقتصادي العالمي، فقد استطاعت أن تفرض نفسها على الرأي العام في العديد من المجتمعات المعاصرة، وتفرز تداعيات خطيرة أثرت بشكل بالغ على تماسك كيانها واستقرار توازنها خاصة مع التحولات التي أفرزتها منظومة الإعلام والاتصال من جراء التطورات التكنولوجية الهائلة التي سمحت باستفحال هذه الظاهرة، وانتشارها بشكل بارز وسريع، مما جعلها محور البحث في مختلف الدوائر الفكرية في العالم”.
كما بين أن الجامعة من خلال هذا المؤتمر “تسعى للاستمرار في التميز و التقدم في مجال التعليم والبحث العلمي، حيث وصلت الجامعة، ولله الحمد إلى مراكز متقدمة على المستوى المحلي والعالمي، تحقيقا لما تسعى إليه وزارة التعليم العالي ، وبدعم وتشجيع من معالي وزيرها الدكتور خالد بن محمد العنقري” .
وقال” إننا في جامعة الملك خالد على يقين بإذنه تعالى أن هذا الاهتمام سوف يؤتي ثماره في هذه المرحلة المتقدمة التي يشهدها قطاع التعليم وعلى وجه التحديد التعليم العالي في المملكة العربية السعودية ويحقق رسالته في التنمية الوطنية والتحول لاقتصاد المعرفة”.
وفي الختام توجه الداود بالشكر لجميع المشاركين متنميا لهم طيب الإقامة في أبها. [/JUSTIFY]