بالرغم من قدم استخدام خدمات الهاتف النقال في منطقة عسير ، وفي الوقت الذي تستعد فيه شركات الاتصالات بإطلاق خدمة شبكات الجيل الرابع ،الا أنه لا زال يعاني الكثير من سكان القرى والمراكز التابعة لمنطقة عسير من عدم توفر هذه الشبكات في مراكزهم وقراهم وأغلبيتهم يعتمدون على شبكة الجيل الثاني القديم التي لم يعد لها فائدة إلا توفير الاتصال فقط ،
قرية العلوبي من القرى الهامة والمعروفة في منطقة عسير والتي تضم أكثر من ثلاثة آلاف نسمة ،لازال أهلها يعانون من غياب خدمات الجيل الثالث وعدم استفادتهم من مميزات وبرامج الهواتف الذكية وخدمة الانترنت التي أصبحت أكثر الخدمات الحكومية والتعليمية عن طريقها ،
إن طلاب وطالبات الجامعات في هذه القرية هم أكثر تضرراً حيث يقطعون أكثر من خمسين كيلاً يومياً ذهاباً وإياباً للحصول على خدمة الجيل الثالث لمعرفة مايرد إليهم في عناوينهم البريدية ومدوناتهم التعليمية فضلاً عن ما يجده معلمي ومعلمات مدارس هذه القرية من صعوبة بالغة في إدارة مدارسهم التي أصبحت تتعامل بنظام نور التعليمي ،
صحيفة ” الرأي ” وجهت استفساراً لهيئة الإتصالات وتقنية المعلومات بالرياض عن موقفها تجاه مطالبات ومعاناة الأهالي وأحقيتهم في الحصول على هذه الخدمة خاصةً أن تراخيص الهيئة تُلزم المٌشغل بتقديم جميع الخدمات ومنها خدمة الجيل الثالث والانترنت ،
وقد جاء رد الهيئة ليُبين بنود العقد لمُشغل خدمة الجوال في قرية العلوبي والتي لم تنص على تقديم خدمة الجيل الثالث في وقت تركيب البرج لعدم ظهور تلك الخدمة في حينها، وستقوم الهيئة بإدراج برج قرية ” العلوبي ” ضمن القرى المستحقة لخدمة الجيل الثالث تحت بند صندوق الخدمة الشاملة التابع لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وقريباً سيتم تشغيل خدمة الجيل الثالث والانترنت بمشيئة الله .
الجدير بالذكر أن توفير خدمة الجيل الثالث في قرية العلوبي ومثيلاتها في المنطقة ضرورةُ قصوى لمستخدمي الإنترنت والتي باتت لها الأهمية الكبرى في جميع نواحي الحياة الإلكترونية .