قال مدير العلاقات والإعلام المتحدث الرسمي بصحة جدة عبدالله بن علي الغامدي: إن إدراج فحص المخدرات ضمن فحوصات ما قبل الزواج لايزال رهن الدراسة، مؤكدا أنه في حالة ثبوت إصابة أي من الطرفين المتقدمين للفحص بالإيدز فإنه يتوجب علينا عدم إبلاغ الطرف الآخر بالإصابة حفاظًا على سرية المرضى وعدم البوح بأسرارهم الصحية، بل نقوم بتبليغ الطرف السليم فقط بعدم وجود توافق طبي بين الطرفين وحتى المصاب كذلك لا يتم إبلاغه بإصابته من قبل إدارة المختبرات وإنما يتم إبلاغه عن طريق عيادة الطب الوقائي بعد إحالته إليها لمتابعة حالته، وقال الغامدي: إنه يوجد برنامج خاص لدى الجمعية السعودية لرعاية مرضى الإيدز لتزويج الطرف المصاب بالإيدز من شخص آخر مصاب ومتعايش مع المرض.
وكانت مجموعة من الفتيات المقبلات على الزواج قد أبدين استياءهن من عدم مصارحة عيادات فحص ما قبل الزواج لهن في حالة إصابة الطرف الآخر بالإيدز واعتبرن ذلك ضررا كبيرا لهن أكبر من كونه سترا للمصاب خاصةً وأن الإيدز من الأمراض المستعصية التي تلازم الإنسان طيلة حياته. وقالت أم فهد والدة فتاة ستجري فحص ما قبل الزواج بإحدى العيادات: عندما علمنا بخبر عدم إبلاغ المختبر للأهالي في حال اُكتشف إصابة الرجل بالإيدز بدأت تساورني الشكوك والمخاوف حيال هذا الأمر والمشكلة الأكبر أن فحص ما قبل الزواج محصور في عيادتين فقط على مستوى جدة ولا مجال للجوء إلى مركز آخر للتأكد.
أرفض السرية
أما الشاب فيصل غروي فيقول: بالرغم من أني شاب إلا أني لا أفضّل أن تتكتم عيادات فحص ما قبل الزواج على إصابة الشخص بالإيدز لما في ذلك من الضرر الكبير معنويًا وجسديًا، بالإضافة إلى أنه قد يكون سببًا لعزوف الفتيات عن الزواج خوفًا من الوقوع في مأزق في حال استمرت العيادات بإخفاء الحقائق.
وفي ذات السياق طالبت الفتيات المراجعات لعيادات فحص ما قبل الزواج بأن يكون هناك فحص لمتعاطي المخدرات تعتمده وزارة الصحة ضمن قائمة الفحوصات المسبقة خاصةً وأن المخدرات بكل أنواعها أصبحت شائعة بين أوساط الشباب.
فحص الإدمان
وتقول رؤى الحمدان إحدى الفتيات في العيادة: من وجهة نظري بأن إدراج فحص إدمان المخدرات ضمن قائمة الفحوصات سيساهم إلى حد كبير جدًا في انخفاض نسبة تعاطي الشباب للمخدرات خاصةً إذا علم الشاب بأن إدمانه سيجلب له العنوسة والرفض من قبل الفتيات. وتوافقها الرأي أم أنور التي تقول: تحليل المخدرات ضمن تحاليل ما قبل الزواج سيكون له أثر كبير في إصلاح الشباب وابتعادهم عن كل ما من شأنه هدم المنزل والأسرة بالتالي ستقل نسب الطلاق بشكل كبير، وزارة الصحة تطمئن المقبلات على الزواج.