
أعلن ذلك وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني خلال رعايته في مقر وزارة الخارجية بالرياض اليوم حفل تدشين مشروع ” منصة الخير الرقمي ” الذي أقيم بالتعاون والتنسيق بين الوزارة ومكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالرياض.
ويعد المشروع أحد نتائج منتديات حوار الشباب السعودي الدولية، حيث تتضمن المبادرة إنشاء منصة إلكترونية تحت إشراف المقر الرئيسي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في نيويورك.
وفي بداية الحفل، ألقى معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية كلمة رحب فيها بتدشين منصة الخير الرقمي بالمملكة بعد أن تم تدشينها في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر الماضي.
وأكد معاليه اعتزاز المملكة بشبابها الذين تصوروا وبلوروا فكرة المنصة في البداية وتابعوا وأسهموا في تنظيم إطارها ، مبيناً أنهم يمثلون حقيقة مضمون المجتمع السعودي ويعكسون الصورة الصادقة للإسلام ومبادئه السمحة.
وكانت وزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية وقعت مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وثيقة مشروع لتطوير منصة الخير الرقمي في العاشر من يناير الماضي، حيث كانت المبادرة الخاصة بتطوير هذه المنصة إحدى الأفكار الجديدة التي أثمرت عن منتديات حوار الشباب السعودي الدولية التي تم تنظيمها بالتعاون بين حكومة المملكة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وقد دعمت حكومة المملكة العربية السعودية هذه المبادرة التي قدمها الشباب السعودي لاستخدام تكنولوجيا المعلومات بوصفها إحدى الأدوات الرئيسية للنهوض بالتنمية البشرية عن طريق توفير الدعم اللازم لإنشاء منصة إلكترونية يستطيع الأفراد العاديون من خلالها ومن أرجاء العالم كافة التبرع بالأموال لأجل تنفيذ مشروعات تخدم أهداف التنمية المستدامة من خلال قنوات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الآمنة.
ويمكن للمتبرعين والمواطنين من خلال المنصة الرقمية تقديم إسهامات نقدية على الإنترنت لعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المتعلق بالأهداف الإنمائية الألفية وأهداف التنمية المستدامة بعد عام 2015م في جميع أنحاء العالم في جوانب مثل الحد من نسبة الفقر والاندماج الاجتماعي وأمن الغذاء والمياه والطاقة والصحة والاستدامة البيئية.
يذكر أن المملكة أسهمت بتكفل تكاليف إنشاء مشروع المنصة وإهدائها لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي استمراراً في توجهها لخدمة الإنسانية وانطلاقاً من حرصها بتيسير تدفق المساعدات للدول المحتاجة.
وتوجه هذه التبرعات مباشرة إلى ميزانية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في نيويورك وسوف تتضمن المرحلة القادمة من المشروع وتحديد مشروعات تنموية مختلفة حول العالم ويستطيع الفرد اختيار ما يشاء فيها للتبرع سواء بدعم توفير اللقاحات وتطعيمات للأطفال المحتاجين أو توفير غذاء ومسكن وتعليم وغيرها ، فيما ستشهد المرحلة الثالثة من المشروع تأسيس مجلس إدارة يتابع اختيار المشروعات المطروحة ضمن المنصة ومراقبة الصرف يكون من شباب العالم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ويكون الشباب السعودي مقاعد دائمة ضمن المجلس.
وتجسد هذه المبادرة الجديدة الدور المهم الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في مجال التنمية العالمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.