
تناولت جلسة المسؤولية الإجتماعية في اليوم الثاني من أيام منتدى التنافسية الدولي 2016 مواضيع الأعمال الخيرية الريادية غير الربحية، وقدم المحاضرين فيها أجمل الأمثلة التي تعبر عن مساندة رجال الأعمال للمجتمعات. وبدأت الأميرة ريما بنت بندر الرئيسة التنفيذية لمبادرة “ألف خير” بالحديث عن مبادرتها الخيرية الخاصة بمكافحة مرض سرطان الثدي، لتقول: “عملت في مجال سرطان الثدي والريادة في الأعمال الخيرية من خلال هذا الجانب، وقمت بتغيير أسلوب حياة المرأة، وساعدت العديدات من التخلص من هذا المرض بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة، وتطرقت معهم لموضوع الصحة الذهنية، وتطرقنا في مبادرتنا أيضاً لموضوع الثقافة الطبية وكيفية تأثيرها علينا وعلى صحتنا، والفكرة من هذه المبادرة، هو التخلص من مسببات الأمراض”.
وطالبت الأميرة ريما أن يكون جميع الموظفين في القطاعين العام والخاص متطوعين للمشاركة الفعالة في خدمة المجتمع من خلال شتى المجالات، مبينة أن أي عمل للإنسان لا ينبغي أن يكون للدخل فقط، قائلة: “علينا أن نثقف وندرب الناس على هذا الأمر”. وبينت ريما في ختام حديثها أنه حتى الآن لا يوجد دعم كافي لرواد الأعمال وللمنظمات غير الربحية.
لجين آل عبيد وهي الرئيس التنفيذي لمؤسسة “تسامي” للريادة المجتمعية، كانت خطتها أن تحول ظاهرة التسامي وإطلاق الريادة الاجتماعية والأفكار الابداعية للعالم، وأكدت في كلمتها أن الرسالة من الصعب تقديمها بكل هذه السهولة، مشيرة لضرورة تحقيق رعاية متوازنة بين الشباب وعدم نسيانهم، كون الشباب الناشيء من الضروري توعيته وتعليمه بمجالات التجارة أو بمجال الاعمال غير الربحية.
بدوره، أجاب محمد العبيدلي مؤسس بادرة “بيشنتس نو بيست” عن سؤال مهم، وهو “أليس دور الحكومات أن تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة، وليس القطاع الخاص والشركات؟ فقال: “كفاءة القطاع الخاص نمت كثيراً بأكثر من 100% ولذلك لديه الامكانات، وتحت الاطارات الحكومية يجب أن نعمل ونقدم خدماتنا، ونحن كرجال أعمال من باكستان، دعمنا المواطنين في التملك للمسكن وتلقي التعليم المناسب للفقراء”.
رجل الأعمال المصري أشرف نجيب قال في كلمته أن أعمال الخير مطلب ضروري في كل البلدان، مبيناً أنه وبرفقة زملائه قدم بادرة مساعدة سائقي التكاسي في مصر، مضيفاً: ” حاولنا نرفع دخلهم السنوي، وسنعمل على فكرة ستدر بالمال عليهم، وهي تبني حملة لوضع إعلانات على مركباتهم لكي يكسبوا مادياً من الشركات”.
ويشير أشرف نجيب هنا إلى أنهم دعموا المزراعين في مصر، حيث تم تحسين جودة محاصيلهم الزراعية بنسبة 60% من خلال توعيتهم وتعليمهم الطرق الصحيحة للزراعة من خلال برامج بحثية وميدانية. وبين أشرف أن الذهاب لاتحادات الطلاب وتجمعاتهم للحصول على الجادين في العمل التطوعي مهم للغاية، وبذلك يكونوا مشاريكن في تطوير مثل هذه الأفكار.
أما جورج دي لاما رئيس مؤسسة زمالات ايزنهاور، أوضح أن على جميع المبادرين في عمل الخير أن يطبقو المثل الشهير “علمني كيف اصطاد ولا تعطني سمكة”.
مشيراً إلى أن فكرة البرامج الخلاقة في المشاريع الخيرية غير الربحية تعتمد على ذلك المبدأ، إضافة إلى تقديم العطاء المالي المعقول لرواد الاعمال في مجالات الخير.